الإقتصاد

المقاطعة الشعبية تخنق الاقتصاد التركي

جدة – البلاد

يثبت السعوديون دائمًا حضورهم القوي، والمؤثر في كثير من الأحداث ،لاسيما تلك التي تمسُّ الوطن، حيث يقفون صفًا واحدًا يردع كل من يستهدفه بسوء أو إساءة، ومواقفهم في ذلك كثيرة، والشاهد الحاضر على ذلك، هو الرد العملي على تجاوزات نظام أنقرة بالمقاطعة الشعبية للمنتجات التركية.

فقد أيقن السعوديون، والعديد من الشعوب العربية بوجوب مقاطعة المنتجات التركية، حينما استشعروا العداء الممنهج من ذلك النظام ضد المملكة، وأطماعه في المنطقة العربية، وممارساته العدائية المتواصلة حتى اللحظة، عبر إساءات وتجاوزات لم تتوقف، في الوقت نفسه أكد وعي الشعب السعودي، أن المقاطعة لاتعني أي خلاف مع الشعب التركي، إنما مع النظام؛ حيث تكمن المشكلة في تدخلاته السافرة بشؤون الدول المجاورة وغير المجاورة، وتماديه في تفجير الصراعات الأهلية والفوضى، ومحاولاته الإساءة للمملكة التي تقف بالمرصاد ضد أطماع النظام التركي المارق ، وإفشال مؤامرات كل طامع.

من هنا، تصدى السعوديون ومعهم الشعوب العربية بكل قوة وحزم، لكافة التجاوزات والتصريحات العدائية المسيئة، حيث قرروا سريعًا مقاطعة المنتجات التركية، واستبدالها بأخرى من الدول العربية الشقيقة، وقد أكدت المقاطعة الشعبية خصوصًا في المملكة قوة تأثيرها، وجسّد السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، اللُحمة الكبيرة بين الشعب السعودي وقيادته، كما كشفت خطورة بعض المنتجات الغذائية التركية.

ويقدر اقتصاديون حجم خسائر الاقتصاد التركي بأكثر من 15 مليار ريال، فيما حاولت الحكومة التركية استغلال حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، بشنّ حملة ضد فرنسا، بهدف التشويش على مقاطعة تركيا ومنتجاتها، الأخيرة التي تشهد تراجعًا اقتصاديًا خانقًا وملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وعقب المقاطعة الشعبية السعودية تحديدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *