البلاد- ياسر بن يوسف
بعد أدائهم مناسك العمرة وسط إجراءات احترازية من قبل الجهات المختصة، غادر أول فوج من معتمري دولة إندونيسيا أمس مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى بلادهم، بعد أن أدوا العمرة في أجواء آمنة وصحية تحت إشراف مباشر من جميع الجهات المعنية التي قدمت لهم جميع الخدمات منذ اللحظة الأولى لوصولهم؛ حتى مغادرتهم.
وأكدت الوزارة بأنها سخرت إمكاناتها ورفعت من مستوى جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن، كما هيأت الفرص لجميع المشغلين لرفع الكفاءة التشغيلية للقطاع بهدف متابعة رحلة ضيوف الرحمن والتأكد من أن يكونوا في أجواء آمنة وصحية أثناء أدائهم لمناسك العمرة والزيارة.
وتأتي تلك الخطوة تنفيذًا للتوجيهات الكريمة بالسماح لأداء العمرة والزيارة تدريجيًا وفق أربع مراحل، استجابة لتطلّع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وقد عبر عدد من المعتمرين عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، علي الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في خدمتهم وخدمة الإسلام والمسلمين، وإلى وزارة الحج والعمرة على جهودها في توفير الإقامة لهم والمعلومات والارشادات طول فترة اقامتهم في المملكة، وهي جهود جبارة من المملكة في ظل الإجراءات الاحترازية العالية، مختتمين حديثهم بالقول:” شكرا خادم الحرمين الشريفين.. شكرا وزارة الحج والجهات والمعنية على هذه الجهود المتميزة وكرم الضيافة”.
وكان نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح مشاط، قد أكد في تصريح خاص لـ(البلاد) أن المرحلة الثالثة للعمرة والزيارة والصلوات في المسجد الحرام والمسجد النبوي، حققت نجاحاً ملموسًا، بفضل الله، ثم بتضافر جهود كافة الجهات المعنية بالخدمات والأمن، حيث عملت الوزارة على وضع الخطط التنفيذية والتشغيلية ومتابعة كافة مراحل رحلة المعتمر والزائر، من الفكرة إلى الذكرى؛ لينعم برحلة آمنة ميسرة.
وأوضح مشاط، أن الوزارة حريصة على تقديم أفضل الخدمات لمعتمري الداخل والخارج مع ضمان تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، لذلك أتاحت لهم تطبيق “اعتمرنا” الذي يمكنهم من اختيار الخدمات المناسبة لهم وتنظيم رحلات العمرة والزيارة عبر شركات ومؤسسات العمرة المعتمدة، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في تقديم العديد من البرامج التثقيفية والتوعوية عبر الرسائل النصية أو المشرفين على حملاتهم في بلادهم، التي تذكرهم بالمحافظة على التباعد المكاني ولبس الكمامة والتعقيم المستمر للأيدي أثناء التواجد في الحرم المكي والمسجد النبوي.
