المحليات

وزير النفط العراقي لـ«البلاد»: لمسنا تعاونا سعوديا بناءً لتنفيذ مشاريع استراتيجية واعدة

البلاد – مها العواودة

أكد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إسماعيل، أن زيارة الوفد السعودي رفيع المستوى، برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي إلى العراق خطوة تاريخية نحو تعزيز العلاقة، وتوسيع حجم التعاون الثنائي لمشاريع استراتيجية واعدة، وعلاقات مستدامة سيكون تأثيرها كبيرا وإيجابيا على الواقع الاقتصادي للبلدين والمنطقة بأكملها.

كما أشار إلى أن اللقاء المرتقب بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لقاء تاريخي مهم مرحب به في العراق، سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وبما يخدم مصلحة الشعبين.

وأضاف :”العراق تربطه علاقات تاريخية قوية مع الأشقاء في المملكة نعمل معاً على تعزيزها عبر التواصل والتعاون الثنائي البناء، وقد لمسنا رغبة حقيقية لدى البلدين لتطوير هذه العلاقات إلى آفاق أكبر وأوسع، والمملكة حريصة على دعم ذلك بجميع إمكانياتها”.

وأوضح أن وفد المملكة الوزاري أكد خلال اجتماعات اللجنة السعودية العراقية العليا على مدار اليومين الماضيين في بغداد على دعم وتعزيز وتوسيع حجم التعاون مع العراق في كل المجالات، ووضع إمكانيات السعودية أمام العراق، مؤكداً حرص المملكة على الدفع بالعلاقات إلى الأمام .


زيارة الوفد السعودي عززت التعاون الثنائي بمشروعات استراتيجية رائدة

نعمل معًا على تطوير علاقاتنا إلى آفاق أكبر وأوسع .. ولمسنا حرص المملكة على ذلك

ندعو الشركات السعودية للاستثمار في “ عكاس “ أكبر حقل غازي في العراق

الزيارة نشطت مشروعات التعاون الزراعي والصناعي والربط الكهربي الثنائي والخليجى

الأمير عبدالعزيز حث المجتمعين على تسريع الخطى وتحديد سقف زمني لمشروعات التعاون


وأضاف:” سبق هذه الاجتماعات توقيع العراق والمملكة مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والصحة والتعليم والصناعة والزراعة والثقافة وغيرها من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وفي الاجتماعات التي جرت خلال اليومين الماضيين تم التأكيد على متابعتها وتنفيذها وتعزيزها بمشاريع وأفكار جديدة ، ومنها دعوة الشركات السعودية للاستثمار في حقل عكاس الغازي في المنطقة الغربية في محافظة الأنبار، وهو أكبر حقل للغاز الحر في العراق، إضافة إلى عدد من الرقع الاستكشافية، التي تشكل 20% من مساحة العراق، ومشاريع استثمار الغاز المصاحب في بعض المناطق النفطية في البصرة، وكذلك مشروع نبراس الذي يعد من أكبر المشاريع في صناعات البتروكيماويات وهو مشروع جديد وعملاق، وكذلك الاستثمار في مشروع الغاز المصاحب للتقليل من الغاز الذي يحرق وتحويله إلى طاقة مفيدة وهو من المشاريع الاقتصادية الواعدة “، مؤكداً وجود رغبة سعودية صادقة لتنفيذ المشاريع بعد دراستها ووضع جدول زمني يفضي لتنفيذها في أسرع وقت، مشيداً بتعاون المملكة الواعد ومشاركتها الفاعلة خلال المباحثات على مدار اليومين الماضين التي ركزت على تنشيط مشاريع الصناعة والزراعة والطاقة والربط الثنائي للطاقة الكهربائية والربط الخليجي.

كما أكد أن التحضيرات لانعقاد الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي تجري على قدم وساق، ويتم الإعداد لمجموعة من الاتفاقات الثنائية تمهيداً لتوقيعها بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الوفدين السعودي والعراقي في بغداد؛ حيث سبق للبلدين أن اتفقا على صيغة التفاهمات لنحو 12 اتفاقا سيتم التوقيع عليها للانتقال من الواقع النظري إلى الواقع العملي.

وتابع: ” العراق حريص على الإسراع في التنفيذ، وذلك بدا واضحا أيضا في كلمة وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الدائرة التلفزيونية، الذي حث الخطي لتحديد سقف زمني للمجتمعين من أجل الإسراع في التوصل إلى صيغ تعاون للتعجيل في رؤيتها على الأرض”.

وأكد الوزير العراقي وجود تطور كبير في العلاقات الثنائية التي تشهد نمواً مطرداً، والتي ستنعكس على مستقبل المنطقة والسوق النفطية العالمية؛ كون المملكة أول منتج في أوبك، والعراق ثاني منتج في المنظمة، فضلاً عن قوة المملكة السياسية ومواقفها التاريخية المشرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *