الشورى في المملكة نهج أصيل، يحظى باهتمام كامل من القيادة الرشيدة، بدعم دوره وحضوره في المشهد الوطني؛ بوصفه واحدًا من المؤسسات التنظيمية، والرقابية المهمة في الدولة.
وبعد غد الأربعاء، يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، وخلال جلسة انطلاق أعمال الدورة الجديدة، سيكون كل الوطن على موعد تاريخي مع الخطاب الملكي السنوي، الذي سيلقيه -رعاه الله- (عبر الاتصال المرئي) والذي يتناول سياسة المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية، وما أكد عليه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ ، من الأهمية البالغة للخطاب الملكي الكريم؛ كمنهاج عمل، وخارطة طريق للمجلس وأعضائه، يستنير بها في دراساته للموضوعات، التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته وقراراته التشريعية، التي تسهم في الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية ومؤسساتها، وتطوير الأنظمة وتحديثها.
كما يأتي الخطاب الملكي في وقت بالغ الأهمية إقليميا ودوليا ، وتترقبه الكثير من الدوائر السياسية والاقتصادية لاعتبارات عدة، في مقدمتها، مكانة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة، والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكانة المملكة؛ باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي، تتولى رئاسة مجموعة العشرين، التي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهمية في المجال الاقتصادي، والمالي العالمي.