متابعات ملامح

بدر: المعاناة تصنع قهوة عربية بمواصفات خاصة

جدة – نجود النهدي
تصوير – خالد مرضاح

حينما يكون الطموح شعلة في نفس الإنسان فإن جميع العقبات تتهاوى وتصبح مجرد خيوط من الدخان، فمهما تكالبت المصاعب في طريق الإنسان فإن الإرادة القوية تزيح هذه الصعاب حتى يتمكن الإنسان من تحقيق ذاته ورسم صورة إبداعية وهوية خاصة، به وهو ما حدث للشاب بدر خاشقجي والذي واجه رياح المصاعب بإرادة قوية واستطاع في نهاية المطاف ان يحصد “كعكة” النجاح ويطلق هتاف تحقيق الطموحات عبر نكهة القهوة العربية.


يقول بدر وهو يسترجع ذكرياته مع المصاعب أنه بعد تخرجه من الجامعة التحق بوظيفة في إحدى الشركات الكبرى وكان يطمح أن يقفز إلى درجات قيادية لكنه وجد ثمة معوقات كثيرة تقف أمامه ولأن طموحاته كانت بحجم المدى فإنه واجه الكثير من المشكلات في مجال عمله، ما حدا به إلى تقديم استقالته، وحينما خط قلمه خطاب الاستقالة لم يكن في ذاكرته أي مشروع آخر سوي الابتعاد عن المشاكل، وفيما كان يعيش في قمة الإحباط والبيات ” الوظيفي ” فكر في التحضير لدرجة الماجستير لكنه اكتشف أنه لا بد أن يبحث عن مشروع صغير ويزاوج بين الدراسة والعمل وفعلا طافت بذاكرته مسألة إطلاق نكهة للقهوة تكون ذات مواصفات عربية صميمة وأضاف لها نكهات مختلفة ، لافتا إلى أنه يعشق القهوة ومن هذا المنطلق فكر في وضع مواصفات لقهوة عربية تكون ذات مواصفات خاصة.

ويضيف خاشقجي أنه قبل إطلاق المشروع تعمق في الدراسة بصورة كبيرة واستطاع أخيرا أن يحصل على درجة الماجستير من أمريكا.
موضحا أن مشروعه الصغير نبع من رحم المعاناة ولكنه سعيد به لأنه جاء نتيجة عمل وجهد وسهر لعدة سنوات.

وتابع: حينما افتتحت مشروعي الصغير شعرت في البداية بالإحباط حينما لم يرتاد موقعي أي زبون وكنت اطلق اناشيد الأمنيات أن أنجح بعد المعاناة وفعلا بعد فترة طويلة من الانتظار بدأت احقق ذاتي في المقهى الخاص بي، لافتا إلى أنه من حبه للقهوة حصل على شهادة اختصاص فيها من أمريكا.
وفي الختام أوضح أن المشكلات يجب ألا تقف في وجه الإنسان وأن عليه أن يكافح في الحياة وبعد الصبر فإن النجاح سكون حليفه ويقدم صورة إنسانية للنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *