الدولية

معركة كسر عظم في “انتخابات القرن”

واشنطن – البلاد

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية، لحظات حاسمة في سباق انتخابات الرئاسة المحتدم بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وخصمه الديمقراطي جو بايدن، فبينما تقول المؤشرات: إن بايدن على أعتاب البيت الأبيض بتقدمه في أصوات المجمع الانتخابي، ترى حملة ترمب أنه سيحسم السباق في أمتاره الأخيرة بالتفوق على الغريم الديمقراطي وبلوغ الرقم 270 المؤهل للفوز بالسباق الرئاسي. وبينت مؤشرات نتائج التصويت في ولايات بنسلفانيا وجورجيا وكارولاينا الشماليّة تقدم ترامب بفارق ضئيل على بايدن، وفي حال حسم المرشح الجمهوري الولايات الثلاث سيرفع رصيده في المجمع الانتخابي إلى 265 صوتًا، ما يجعل ولاية نيفادا الصغيرة، صاحبة الـ6 أصوات، التي لا يعيرها المرشحون عادة اهتمامًا كبيرًا في حملاتهم، هي الحاسمة في تقرير من يحكم أمريكا خلال الأربع سنوات القادمة. وبات بايدن لا يفصله عن الفوز بالانتخابات سوى أصوات ولاية نيفادا الست، التي ستكون هي العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ البلاد، بينما يحتاح ترمب لعدد أصوات كبير للفوز بها، إذ تشير الاستطلاعات إلى تقدم بايدن في الولاية الصغيرة، حيث حصل الرئيس الجمهوري على 48.7% من الأصوات مقابل 49.3% لبايدن بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات.

وتحاول حملة ترمب إعادة فرز أصوات أريزونا وميشيغن وبنسلفانيا، للفوز بإحداها للإبقاء على آمال الرئيس الأمريكي حال خسارته نيفادا، بينما أعلن ترمب رفع حملته دعوى قضائية لوقف إحصاء أصوات ولاية ميشيغن، وكشفت حملته أنه تم منعها من مراقبة أعداد الأصوات في بعض مناطق الولاية، مؤكدة التزام ترمب باحتساب كل الأصوات القانونية في أمريكا، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أن ترمب بدأ في تقليص الفارق في أريزونا.
وقال ترمب في تغريدة على «تويتر»: حققنا نصراً قضائياً كبيراً في ولاية بنسلفانيا. وفي ظل اللغط المستمر حول نزاهة الانتخابات، تجمع حملة إعادة انتخاب الرئيس ترمب، فريقًا قانونيًا وُصف بـ”كل النجوم” لتقديم الطعون القانونية في ولايات ساحات المعركة بالولايات المتأرجحة.

وقال مسؤولون: إن من بين المحامين الذين يقوم الرئيس بتنشيطهم محاميه الخاص جاي سيكولو، الذي سيساعد محامي الحملة في المسائل المعروضة على المحكمة العليا، وكذلك عمدة مدينة نيويورك السابق، رودي جولياني، والمدعي العام السابق لفلوريدا بام بوندي، كما أن سيدني باول، محامية مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، قد يتم استدعاؤها.

وأكد مدير حملة ترمب بيل ستيبين، أنه مع استمرار عد الأصوات في ميشيغن، يظل السباق الرئاسي في الولاية ضيقًا للغاية، مبينا أن حملة ترمب لم تُمنح وصولاً مفيدًا إلى العديد من مواقع العد لمراقبة فتح بطاقات الاقتراع وعملية الفرز، على النحو الذي يضمنه قانون ميشيغن. وأضاف: “لقد رفعنا دعوى في محكمة مطالبات ميشيغن لوقف العد حتى يتم منح حق الوصول المجدي. كما نطالب بمراجعة أوراق الاقتراع التي تم فتحها وفرزها، بينما لم يكن لدينا وصول مفيد، حيث يلتزم الرئيس ترمب بضمان احتساب جميع الأصوات القانونية في ميشيغن، وفي كل مكان آخر”. وفي وقت سابق، أعلنت حملة ترمب أنها ستطلب إعادة فرز وعد الأصوات في ويسكنسن، بعد تقارير عن حدوث مخالفات في العديد من مقاطعات ويسكنسن، مما يثير شكوكًا جدية حول صحة النتائج. وكان المرشح الديمقراطي بايدن قد حث أنصاره على الصمود والاحتفاظ بإيمانهم بأنهم سيفوزون، بعد تحقيقه فوزين كبيرين في ولايتين رئيسيتين؛ هما ويسكونسن وميشيغن، فيما يتجه ترمب إلى خوض حربا قضائية ضده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *