الإقتصاد

44.2 مليار ريال أرباح أرامكو للربع الثالث

الظهران – البلاد

رغم تأثيرات التقلبات التي تشهدها السوق النفطية، والتداعيات الصعبة لجائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي ، أكدت شركة أرامكو السعودية مجددًا قوة مركزها المالي والأداء التشغيلي، وسط بوادر أولية لتعافي الطلب العالمي على الطاقة؛ حيث سجلت النتائج المالية للشركة صافي دخل بلغ 44.2 مليار ريال عن الربع الثالث من العام الحالي، فيما بلغت التدفقات النقدية الحرة 46.5 مليار ريال. وتفصيلًا، حققت الشركة صافي ربح بلغ 44.2 مليار ريال خلال الربع الثالث بانخفاض قدره 44.6 % عن نفس الربع من 2019، فيما سجلت صعودًا ربحيًا مقارنة مع الربع الثاني بنحو 79.6 %. وبرصيد ربحي حققت أرامكو صافي أرباح خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بقيمة 131.3 مليار ريال، مقابل 255.7 مليار ريال في الفترة المقابلة من العام الماضي، بتراجع 48.6%، وبلغ الإنفاق الرأسمالي 23.9 مليار ريال ، وتواصل الشركة تنفيذ برامجها لتحسين إنفاقها الرأسمالي وتعزيز كفاءته في سبيل التكيّف مع ظروف الأعمال الحالية. وعن أبرز الجوانب التشغيلية، بلغ إجمالي إنتاج المواد الهيدروكربونية 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم للتسعة أشهر الأولى من عام 2020م، وتضمَّن 9.2 ملايين برميل في اليوم من النفط الخام. وواصلت الشركة توفير النفط الخام والمنتجات الأخرى بنسبة موثوقية 100% خلال الربع الثالث مواصلة بذلك سجلها القوي في ضمان الإمداد. وبتاريخ 6 أغسطس الماضي سجلت أرامكو السعودية مستوى تاريخيًا من إنتاج الغاز الطبيعي في يوم واحد بإنتاج 10.7 مليارات قدم مكعبة قياسية في اليوم من الحقول التقليدية وغير التقليدية.

بوادر تعافي الطلب
وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: “بدأنا نشهد بوادر أولية لتعافي الطلب على الطاقة خلال الربع الثالث إزاء تحسّن الأنشطة الاقتصادية، على الرغم من التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية، وفي الوقت نفسه، حافظنا على التزامنا تجاه المساهمين من خلال الإعلان عن توزيعات أرباحٍ قدرها 70.32 مليار ريال. وأضاف “إن عملية التكامل مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” تسير -بفضل الله- بحسب المنهجية المخطط لها، وتظل مرونتنا المدعومة بنطاق أعمالنا الفريد، وانخفاض كثافة الكربون في قطاع التنقيب والإنتاج، وانخفاض تكاليف الإنتاج، فمع تطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي، فإن نقاط القوة هذه المدعومة بمختلف برامجنا لخفض الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري تعني أننا في وضع متميّز لدعم احتياجات الطاقة لتحقيق انتعاش عالمي مستقر”. وأكد الناصر استمرار الشركة في اعتماد نهج منضبط ومرن لتخصيص رأس المال في مواجهة تقلبات السوق، وقال :” نحن واثقون في قدرة أرامكو السعودية على القيادة في الأوقات الصعبة وتحقيق أهدافها -بإذن الله”.

وأشار إلى ما تحقق لأرامكو السعودية من إنجازات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك تصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء في العالم، التي ستُستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية في اليابان، بما يعزز تركيز الشركة على ابتكار حلول جديدة تُسهم في جهود التحوّل العالمي في الطاقة.

الأكثر ربحية في الظرف الأصعب

احتلت شركة أرامكو السعودية صدارة شركات النفط العالمية؛ تحقيقاً للأرباح خلال الربع الثالث من العام الجاري، مسجلة أقل وتيرة تراجع في الأرباح بين الشركات رغم تداعيات جائحة كورونا على أسواق النفط عالمياً. وبفارق كبير لصالح أرامكو، التي تجاوزت أرباحها (11.79 مليار دولار) ، جاءت شركة رويال داتش شل- “شل”، متعددة الجنسيات، في المركز الثاني بصافي ربح 489 مليون دولار ، مقارنة بصافي ربح 5.88 مليار دولار في الربع المماثل من 2019، بتراجع 92%، وفقا لبياناتها المالية ، فيما حققت شركة توتال صافي ربح بلغ 202 مليون دولار ، بانخفاض 93%، لتأتي في المرتبة الثالثة بين شركات النفط العالمية الأكبر ربحية. وتحولت شركة إكسون موبيل، الأميركية متعددة الجنسيات، للخسارة بنحو 680 مليون دولار ، فيما تحولت شركة شيفرون لخسارة 207 ملايين دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *