الدولية

مرتزقة أردوغان يتمردون ويفرون من “كاراباخ”

 القاهرة – عمر رأفت

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً عن أطماعه التوسعية، خلال مشاركته في اجتماع حزبه بولاية سامسون المطلة على البحر الأسود، زاعمًا أن كل أرض جرت فيها دماء الأتراك هي أرضهم، وجزء من الوطن.
وقال أردوغان: “نحن موجودون في سوريا وليبيا وأذربيجان، ودفعنا الثمن وقدمنا شهداء في عفرين وإدلب وعملية غصن الزيتون ومخلب النسر، وعمليات أخرى خارج حدودنا الوطنية، ولكن تذكروا ولا تنسوا أبدا كل أرض جرت فيها دماء شهدائنا هي أرضنا، نعم هي جزء من وطننا”، على حد زعمه.

وتظهر تصريحات أردوغان مدى عدوانه وتعديه على أراضي الغير طمعًا في خيراتها، حيث سبق له الحديث عن سرت والجفرة الليبيتين بذات الأسلوب غير أنه تراجع بعد التحركات المصرية ضده وإعلان المدينتين “خط أحمر” من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولم يكن أمام الرئيس التركي إلا التراجع عن توسعاته العدائية في ليبيا. وحينها قال أردوغان: إنه “لا مانع لدينا من الحوار مع مصر، وإجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا”.

تراجع أردوغان أمام من يملكون القوة لردعه، أكده وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حيث قال: إن الرئيس التركي رجب أردوغان لا يوافق بالجلوس على طاولة المفاوضات إلا حين تظهر له الخطوط الحمراء. وأضاف قرقاش وفقاً لصحيفة “دي فيلت” الألمانية: إن أردوغان “لا يبدي استعدادا للتفاوض إلا عندما نبين له الخط الأحمر”.
وفي الشهر الماضي، كان التهديد التركي واضحًا في شرق البحر المتوسط، بعدما أرسلت أنقرة سفينة الاستكشاف أوروتش ريس للتنقيب عن المواد الهيدروكربونية، وهذا تسبب في أزمة مع اليونان وقبرص.

وبعد الضغوطات الأوروبية على أردوغان، أمر الرئيس التركي سفينة المسح بالتراجع، وأنه مستعد للتفاوض مع القادة اليونانيين والقبارصة بعد أن كان قد رفض من قبل هذا الأمر. إلى ذلك، تتوالي الانشقاقات بين عناصر الميليشيات الموالية لأردوغان، الذين يستخدمهم كمرتزقة ينقلهم إلى جبهات القتال في بؤر الصراع، في ليبيا وكاراباخ، بعدما أدركوا خداعه، إذ أكدت مصادر محلية شمال شرقي سوريا، انشقاق 15 مقاتلًا سوريًا كانوا في صفوف القوات الموالية لتركيا، بمناطق النزاع حول إقليم ناجورنو كاراباخ، ووصولهم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المجاورة لمناطق السيطرة التركية.

وقالت المصادر: إن 7 مقاتلين انشقوا بعد منتصف ليلة السبت، قاصدين ناحية أبو راسين في ريف الحسكة الشمالي بعد أن سبقهم 8 آخرون قبل أسبوع. ونقلت مصادر عن المنشقين، أنهم يرفضون أوامر الجيش التركي لهم بالمشاركة في المعارك الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان والتحول إلى مرتزقة للقتال في الجبهات والساحات التي تتدخل فيها تركيا وتحشد فيها السوريين للقتال مقابل المال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *