رياضة مقالات الكتاب

سكة طويلة

بعد مباراة العين أمام الاتفاق، استمعت إلى حوار الكابتن سفير تايدر، والمدرب سكيبة؛ حيث أكدا مراراً خلال الحوار، على أن الدوري سيكون طويلاً، وأن عليهم أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وهو أمر جدير بالتوقف عنده لأهميته؛ حيث إن الأجهزة الفنية تعتبر طول المنافسة من العوامل المهمة في استمراريتهم بنسق معين لتحقيق هدف/خطة النادي المستهدفة بنهايته، فخطة التدريب (العمل) السنوية مـن أهم أسـس التخطيط في كرة القدم، نظرًا لأن الموسم الرياضي يمثل فترة زمنية مغلقة، تقام خلالها المسابقات في أوقات محددة؛ سواء كانت بطولة الدوري أو الكأس أو البطولات القارية، أومشاركات المنتخب الوطني.

بدنياً، فإن تخطيط التدريب يهدف إلى إعداد أجهزة الجسم الحيوية للتكيف مع الأداء العالي خلال الموسم، والتدريب المبني على أسس علمية، ينظم ويخطط التدرج في الأداء وتطـوير عمـل أجهزة الجسم المتعددة للاعب؛ كالجهاز التنفسي والعصبي والحركي؛ لتجهيزه للوصول إلى أعلى مستوياته في الأوقــات المحددة للمباريات؛ ليسهل على المدرب وضع البرنامج التدريبي الملائم للارتقاء بمستوى حِمل التدريب والتكيف عليه في هذه الفترة، ليصل إلى المستوى الذي يؤدي فيه أفضل أداء، وينعكس هذا على المستوى العام للفريق.

أجمع الكثير من الخبراء في علم التدريب على ارتفاع الجهد والحمل بشكل كبير، خصوصاً في فترات ضغط المباريات، إضافة إلى الضغط العصبي النفسي الذي يصاحبها عادة؛ لذا يُنصح أن يهبط حجم التدريب تدريجيا، وتزداد شدته، ويصبح التمرين الواحد تمرينا ينمي الخصائص المهارية والتكتيكية، مع الاعتناء بتمرينات المراكز والمجموعات، وهذا أمر لايأخذه الكثير من النقاد غير الفنيين، والمشجعين في الاعتبار عند تقييم الفريق كمنظومة واللاعبين كأفراد.
أخيراً من المهم أن لا نُغفل جانباً في غاية الأهمية، وهو الجانب النفسي للاعبين، وهو عامل يشترك في مسؤوليته الجهاز الإداري والفني إضافة إلى مسؤولية اللاعب الشخصية تجاه الاهتمام به في عملية تصفية الذهن والابتعاد عن المشتتات، فاللاعب بشر تتأثر نفسيته ومشاعره، بما يدور حوله من أمور.

بُعد آخر
في إحدى مسرحيات الفنان الكبير سمير غانم يسأل أبنه اللذي تعارك مع طفل آخر عن كيفية بدء العراك فيقول أبنه الطرف الآخر (ضربني بوشو”وجهه” على ايدي)..وهي طريقة مبتكرة في القول أنني أنا من بدأت العراك وقمت بالضربة الأولى ، وهي أيضاً طريقة في تحريف الحقيقة ، فكيف بالوجه أن يضرب اليد ؟!
وهذا يقودني للتأكيد مجدداً أن ابتعاد بعض الإعلاميين عن دورهم الحقيقي في النقد الموضوعي ، والتدخل في أمور لا تعنيهم وتؤدي بهم لإشكاليات مع الاندية واللاعبين لتنهي بمواقف أقل ما توصف بأنها سخيفة كالشكاوي اللتي تشغل السلطات بسخافتها.
@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *