متابعات ملامح

أروى.. من دهاليز البزنس إلى عالم الفن

جدة ـ صبحي الحداد

في كثير من الأحيان يغير الإنسان بوصلة اتجاهات مشوار حياته، والمبدعون فقط هم من يتجاوزون العقبات ويرسمون لوحة الإدهاش بجدارة ومن هؤلاء أروى نواوي، خريجة كلية التربية الفنية، ووالدها الفنان التشكيلي من الرعيل الأول عبدالله فلمبان المتخصص في الفنون البصرية بأنواعها.
أروى.. قصة نجاح فنية رسمت خطواتها بصدفة تامة وبدقة لامثيل لها… فبعد حصولها على البكالوريس في التربية الفنية بجدة سنة ٢٠٠٥ ذهبت لإكمال رسالتها في الفن في مدينة أدنبرة بأسكوتلندا ، لكنها لم تحصل على قبول البعثة في هذا المجال ، فاضطرت لدراسة إدارة الاعمال.


وبعد خمس سنوات من الدراسة المضنية عادت أروى لأرض الوطن ومارست العمل في “البزنس” لكنها اكتشفت أن هذا العالم لا يناسبها فخرجت منه الى شارع الفن الذي وضعت فيه اولى خطواتها الفنية.
تقول أروى: لم أجد نفسي وذاتي في الوظيفة التي أخذت مني سنوات خمس دراسية بعيداً عن ارض الوطن. كان هناك شيء ما بداخلي يجذبني نحو الريشة والألوان… فقد كنت منذ الطفولة أعشق رائحة الألوان والأحبار في مرسم والدي وأشتم خلالها روائح النجاح وعبق التفوق عبر مزج الالوان ومداعبتها بلغة الريشة وبراويز اللوحات وأطرها الجميلة.

وتفتخر أروى بوالدها كثيراً فهو الذي يدعمها ويشجعها حتى لو ببعض النقد احياناً-كما تقول- فهو لا يمتدح أعمالها عندما تعرضها عليه او عندما يراها منهمكة في إنجاز لوحة..ودائماً مايقول لها ان هنالك ماينقصها كي تدقق أكثر وأكثر في تفاصيل عملها.
وتتذكر أروى: والدي منذ صغري وهو يصقل موهبتي بدورات فنية في بيت التشكيليين حتى عشقت الرسم واصبح هوايتي التي استمتع بها.
أروى ليس لها معارض شخصية خاصة بها في مسيرتها… وتقول انها لاتزال في اولى خطواتها، وتشارك كلما سمح وقتها في بعض المعارض والمناسبات الفنية فهي أم لثلاثة أطفال ، وتتمنى الوصول بفنها الى الذروة وتحقيق طموحاتها في ظل الدعم المقدم للمرأة السعودية وماتشهده بلادنا من تقدم كبير في شتى المجالات ومنها الفنية والثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *