عدن – البلاد
بينما تستمر الاغتيالات والتصفيات لعدد من القيادات الحوثية، اتهم المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة التابعة للحكومة الشرعية في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، النظام الإيراني بالتخطيط لها، رابطاً تعيين طهران سفيرًا لدى الحوثيين بحادثتي اغتيال القياديين في ميليشيا الحوثي حسن زيد ومحمد المداني.
وقال الدبيش، وفقاً لمصادر محلية، إن تعيين حسن أيرلو سفيرا لطهران لدى الحوثيين، بناءً على توجيهات من الحرس الثوري الإيراني، جاء بمهمة محددة، وهي الشروع في تصفيات جسدية لقيادات حوثية مختلفة، بدأها بحسن زيد ومحمد المداني، ولن تنتهي بهما.
ولفت إلى أن هناك جناحين متعارضين ضمن صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، أحدهما متطرف للغاية ويفضل استمرار الحرب في اليمن، والقبول بالوصاية الكاملة لإيران عليها، بينما الجناح الآخر يجنح إلى الحوار والقبول بالجلوس إلى طاولة واحدة مع الشرعية اليمنية، لإيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، وهؤلاء هم المستهدفون بالتصفية، باعتبار أنهم غير مقبولين لدى إيران وبدأت الخلاص منهم بشكل متسلسل.
وأضاف “التخلص من القيادات الحوثية المنفتحة على لغة الحوار والسلم بدأ منذ أعوام، من خلال حوادث اغتيال لعدة شخصيات جرت خلال فترات متفاوتة، مثل “عبدالكريم الخيواني، وصالح الصماد، وأحمد شرف الدين، ومحمد المتوكل”، مبيناً الأطراف الحوثية بينها خلاف شديد منذ بضع سنوات، إذ شهدت اجتماعات لقيادات الحوثي جمعت ممثلين من كلا الطرفين عراكا وشجارا بينهما، وصلت في أحيان كثيرة إلى اشتباك بالأيدي.
وأكد الدبيش، أن قائمة التصفيات تنفذها فرقة خاصة تلقت تدريبها في إيران، تضم أسماء قيادات حوثية بارزة، يتواجدون في محافظتي صنعاء ومأرب، وبدأ البعض منهم الاختفاء واتخاذ تدابير للحفاظ على أرواحهم، في ظل عملية بحث واسعة عنهم للخلاص منهم بشكل نهائي.
وفي السياق ذاته، ندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بمحاولات النظام الايراني إضفاء طابع قانوني لعدوانه السافر على اليمنيين، وشرعنة تدخلاته وأجندته التخريبية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال إن تقديم الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن إيرلو أوراق اعتماده حاكما عسكريا إيرانيا لصنعاء، يؤكد استمرار نظام طهران في سياساته الاستفزازية، مشيراً إلى أن ما قام به نظام طهران من تهريب لضابط متورط في أنشطة أرهابية ولم يسبق له تولي مهمة دبلوماسية، ومحاولات تكريسه حاكما عسكريا لها في صنعاء، هو سلوك العصابات وليس الدول، وتجاوز صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الصادرة في العام1961 والتي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول.
إلى ذلك، طالبت منظمة مراسلون بلا حدود، أمس، بالضغط على ميليشيا الحوثي لإلغاء قرار الإعدام الصادر بحق أربعة صحافيين، محذرة من وقوع كارثة من شأنها أن تشكل وصمة عار عليهم أمام المجتمع الدولي، لافتة إلى أن الصحفيين المختطفين يعانون جميعًا من أضرار جسدية ونفسية شديدة، جراء ما تعرضوا له من تعذيب وضرب.