الدولية

إيران تقمع عائلات ضحايا الأوكرانية لإغلاق القضية

البلاد – رضا سلامة

كشفت تقارير للمعارضة الإيرانية عن تعذيب الحرس الثوري لأقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية وتهددهم بالاغتصاب والقتل، لإرغامهم على التزام الصمت ومسايرة الجهات الرسمية في روايتها عن الحادث، والتوقف عن المطالبة بمحاكمة المسؤولين الحقيقيين عن مقتل ركاب الطائرة الـ 176 التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري مطلع يناير الماضي عقب إقلاعها من مطار طهران.

وقال أحد أقارب ضحايا الطائرة المنكوبة إن بعض الأسر كانت تحت السيطرة الأمنية المستمرة على مدار الأشهر التسعة الماضية، وتعرضوا للتعذيب الجسدي والتهديد بالاغتصاب من الحرس الثوري. وأضاف أن أسر القتلى، في مدن داخل إيران وخارجها، تعرضوا لضغوط لإسقاط الدعوى، وتلقوا تهديدات بالقتل خلال الاستجوابات المتكررة في مقار الحرس الثوري، وقال لهم المحققون إنهم إذا لم يتعاونوا، فسوف يرسلونهم إلى ذويهم “القتلى”. وبحسب المصدر، فإن العديد من الذين فقدوا أحباءهم في الحادثة مُنعوا من مغادرة إيران، كما تعرض المقيمون في الخارج إلى تهديدات لغلق القضية.

وفي سياق العلاقة المتوترة بين طهران وواشنطن، طالب نائب بالكونجرس الأمريكي إدارة بلاده بالرد بقوة بالأقوال والأفعال على تدخل إيران في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سواءً عبر أنشطة إلكترونية هجومية، أو عقوبات مالية إضافية، أو إلغاء التأشيرات للدبلوماسيين الإيرانيين.

وقال النائب الجمهوري لي زلدن، إن الرد بطرد السلك الدبلوماسي الإيراني في الأمم المتحدة والذين يعيشون في مدينة نيويورك سيرسل رسالة قوية، وسيكون إجراءً مهمًا أن تقوم به الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات دبلوماسيي إيران في الأمم المتحدة الموجودين هنا، بالإضافة إلى تعليق أي طلبات أخرى في المستقبل.

إلى ذلك، أعلنت شركة “فيسبوك” أن قراصنة إيرانيين نشروا الأسبوع الماضي معلومات كاذبة بهدف التدخل في الانتخابات الأمريكية، وأن هؤلاء القراصنة استهدفوا في 2019، عددًا من دول الشرق الأوسط. ونقلت وسيلة إعلامية دولية عن مصادر مطلعة قولها إن المخابرات الأمريكية لاتزال تحقق على وجه التحديد حول من كان يقود العملية في إيران والغرض منها، وبناءً على النتائج ستتخذ واشنطن إجراءات عقابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *