المحليات

صوت الحكمة

شعار صحيفة البلاد

في ظل الثورة المعلوماتية وفضاءاتها المفتوحة ، تحتاج شعوب العالم على اختلاف أديانها وثقافاتها إلى تعميق قيم الحوار الحضاري ومبادئ التعايش السلمي ، والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، ونبذ خطاب الكراهية وما يقترن به من إساءات للآخر، كالتي تطل بين فترة وأخرى من متطرفين قوميين في العديد من الدول الغربية، وتحديدا موجات تطاول متكررة تحاول إشعال حالة “الإسلاموفوبيا” في تجاوز صارخ لقيم الحوار والتعايش السلمي.

في هذا السياق أدانت رابطة العالم الإسلامي مجدداً أساليب الإساءة لأتباع الأديان ومن ذلك “الرموز الدينية” لأي دين، وهو ماينهى عنه الدين الإسلامي الحنيف، وأن المبدأ الحقوقي لحرية التعبير لا بد أن يؤطر بالقيم الإنسانية التي تقوم على احترام مشاعر الآخرين، ومتى ماخرجت تلك الحرية عن تلك القيم فإنها تسيء للمعنى الأخلاقي، ولمقاصد التشريعات الدستورية والقانونية، وافتعال الصراع الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب وهو خطر على العالم.

من هنا تبدو قيمة وأهمية صوت العقل والحكمة والثقة، وكما أكد بيان الرابطة، فإن وعي شعوب الأمة الإسلامية يجعلها أكثر حكمة في التعامل مع أية محاولة للتطاول والإساءة، خاصة وأن المتطرفين يستهدفون استفزازها لتحقيق مكاسب خاصة، ومن ذلك إضفاء القيمة والأهمية والعالمية لإساءاتهم الباطلة ، بينما الإسلام أكبر وأقوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *