الإقتصاد

السعودية تستضيف الطاولة المستديرة حول الذكاء الاصطناعي

الرياض – البلاد

شهدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، ونظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ، توقيع المملكة 3 اتفاقيات إستراتيجية مع شركات IBM، وعلي بابا، وهواوي.
كما شهد اليوم الثاني للقمة أمس الإعلان عن التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى الإعلان عن الفائزين في أرتاثون الذكاء الاصطناعي للفن، والفائزين بتحدي نيوم.

وانعقدت القمة التي تحمل شعار “الذكاء الاصطناعي لخير البشرية” على مدى خمس جلسات نقاشية توجها الحوار الختامي الذي لخص أبرز نقاط الجلسات.
وتأتي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في سياق سعي المملكة لتحقيق تطلعاتها في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في القيادة الإستراتيجية للاقتصاد البديل بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030.
كما تمثل القمة منصة متقدمة لقادة الفكر والمبدعين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وملتقى عالمي لتبادل الخبرات وعقد الشراكات بين الجھات والشركات الفاعلة.

الطاولة الأممية المستديرة
في السياق استضافت المملكة اجتماع الطاولة المستديرة التشاوري الذي عُقد لمناقشة إطلاق الهيئة الاستشارية المقترحة من قبل منظمة الأمم المتحدة، والتي ستسند إليها شؤون الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك الاجتماع افتراضيًا ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المنعقدة بالرياض، وكجزءٍ من المناقشات الأولية حول إمكانية تشكيل هيئة استشارية للأمم المتحدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي الموثوق به والآمن والمستدام، بما يدعم حقوق الإنسان ويحقق السلام والازدهار.


وبدأ الاجتماع بشرح موجز من ممثلة الأمم المتحدة يو بينغ شان عن خطة الأمم المتحدة ورؤية الأمين العام ، فيما أوضح نائب مدير مركز المعلومات الوطني مشاري المشاري, أنه لا يمكن الفصل ما بين البيانات و الذكاء الاصطناعي فالأولى هي الوقود و الثانية هي المحرك.
وتُعد المملكة العربية السعودية عضواً مساهماً في مشاورات الخبراء التي ستشكل مرحلة استشارية قبل التشكيل المقترح للهيئة التي ستتبع الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيرش) تحدث في وقتٍ سابقٍ عن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة في شكلٍ تقريرٍ حول التعاون الرقمي، وأعلن نيته بدء المناقشات حول تشكيل هيئةٍ استشارية تضم مختلف الجهات المعنية تقود التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتتألف الهيئات الاستشارية التابعة للأمم المتحدة عادة من الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة المعنية، والشركات المهتمة، والمؤسسات الأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي أحد محاور القمة أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ان المملكة تعتز باستضافة النقاش التشاوري حول تشكيل هيئة استشارية تابعة للأمم المتحدة وتُعنى بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث تلتزم السعودية بدعم المجتمع الدولي والمساهمة في المناقشات العالمية لبلورة مستقبل الذكاء الاصطناعي للبشرية جمعاء.

مدن ذكية لجودة الحياة في المملكة
وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” أمس مذكرة تفاهم مع شركة “علي بابا للحوسبة السحابية” بهدف تأسيس شراكة إستراتيجية لقيادة الابتكار في المدن الذكية في المملكة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي.

وستدعم الشراكة الجديدة مساعي المملكة لتطوير مدنٍ ذكيةٍ بمواصفاتٍ عالمية يمكنها الاستجابة بفاعلية أكبر لاحتياجات ورغبات السكان للارتقاء بجودة الحياة، وستعمل كلٌ من “سدايا” و”علي بابا” على تطوير الحلول الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات؛ بما في ذلك: السلامة والأمن، والنقل، والتخطيط الحضري، والطاقة، والتعليم، والصحة، وغيرها، وذلك من خلال الاستفادة من إمكانيات منصات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح رئيس “سدايا” الدكتور عبد الله بن شرف الغامدي، أن رؤية 2030 تتضمن أهدافاً واضحة لتحويل المدن السعودية إلى مدنٍ ذكية عبر الاستفادة من تقنيات بيانات المدن، بوصفها من الأصول الوطنية التي يتوجب تطويعها في التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحسين نوعية حياة مواطنينا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *