اجتماعية مقالات الكتاب

الشورى والتحديات الراهنة

يتوالى عطاء الخير والنماء، في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد الأمين، حفظهما الله ، فالتجربة التي يعيشها مجلس الشورى، تُعد حالة فريدة وللأمانة غير مسبوقة، من حيث التشكيل الجديد، للأعضاء التي صدرت الأوامر الملكية، بتعيينهم مؤخرا، من حيث حسن الاختيار والتنوع في التخصصات والسيرة الذاتية، والتوزيع المناطقي لمائة وخمسين عضوا جديدا، تتناغم مع أوجه ومتطلبات المجالات الحياتية، لتؤكد للمواطن العادي حكمة ورؤية القيادة الصادقة، وكذلك النخب السياسية والأكاديمية، فهي الدافع الرئيس لهذا التنوع الفكري والاقتصادي والإحساس الوطني .

ومع هذا التنوع يعيش المجتمع السعودي حالة استثنائية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، وما واكب هذه المرحلة، من نمط في التفكير والمنهج السياسي للدولة، من خلال تحديات فرضت ذاتها، وتكاد تسابق الزمن، في البحث عن حلول عاجلة، مختلفة جذريا عمّا سبق، حلول لا تقبل التأجيل أو التأويل أو حتى التسويف، أمام الرأي العام المحلي، وكذلك التحديات العالمية، في منظومة الدول العشرين. لقد وفق الله هذا الأمير الشاب، أن يقود بلاده إلى النجاح، مستلهما من حكمة ورجاحة العقل، لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين.

وهذه الثوابت و الدعائم السياسية، التي تسير عليها الدولة، جاءت مؤكدة مكانة المواطن السعودي لدى قيادته، والحرص على تأمين مستقبله وأسرته في مختلف أوجه الحياة المعيشية، والتطلعات الحضارية ومواصلة تعليم أبنائه للوصول لأعلى الدرجات العلمية، بأرقى الجامعات السعودية، تعليما يتناسب مع الجامعات العالمية، ويتوافق مع متطلبات الحاجة السوقية، التي تعمل جامعاتنا على الاستفاضة في استخلاص النتائج العلمية الملائمة، والعمل على جعلها استراتيجية عمل أكاديمي، مع التنوع في التخصصات لكل منطقة بما يناسب إمكانياتها، لوضع الخطط الأكاديمية لكل ما يتعلق بالتعليم العام والجامعي والباحثين من مجال الدراسات العليا، لهذا كانت الاتفاقيات بين الجامعات السعودية والوزارات المعنية، ورجال وسيدات الأعمال، فهذه المعطيات جاءت لتؤكد للجميع أن التنمية هي المحك الرئيس، في امتلاكنا أكبر قوة اقتصادية واستثمارية وطنية، تنافس كبرى الدول وتتفق مع أفكار ورؤى أعضاء مجلس الشورى الجديد، بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، فهذا البعد التاريخي، كان المحفز الأهم والثقة الكبيرة، في قيادتنا السعودية، ومن خلفهم كبار رجالات الدولة، لمواصلة تحقيق رؤية المملكة 2030، وما يليها من سنوات قادمة بإذن الله، ولاسيما ما يتعلق بقطاع الشباب من الجنسين، وتلبية تطلعاتهم وأمانيهم وأحلامهم، التي حملها سمو ولي العهد على عاتقه محمل الجد، بلا توانٍ واضعا نصب عينيه، الوفاء والعهد الذي بينه وبين قائد هذه البلاد، والشعب السعودي الذي يبادله الوفاء وتجديد الولاء.
abumutazzz@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *