الدولية

توتر مسلح بين أجنحة الحوثي.. ودفن جثث مجهولة

القاهرة – محمد عمر

حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من الأوضاع الكارثية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، معتبراً أن مدينتي الحديدة وتعز، التي تسيطر ميليشيا الحوثي على أجزاء واسعة منهما، من أكثر المدن اليمنية تضررًا من الأزمة الإنسانية، خاصة مع تصاعد معدلات النزوح جراء البطش الحوثي وانهيار الخدمات خلال شهر أكتوبر الجاري، والتي وصلت إلى 8 آلاف شخص.
وقال دوجاريك، إن مليوني طفل يمني يعانون من سوء التغذية، 360 ألف منهم مهددوون بالموت جوعًا، لافتاً إلى حجم الجوع في البلاد ارتفع إلى 20 مليون نسمة، في ظل فقدان الأدوية والعلاجات الطبية واللقاحات، بفعل الانقلاب الحوثي وتدميره المؤسسات الطبية والخدمية في البلاد.

وكشف أن الأمم المتحدة ستقلص من عملياتها الإنسانية وبرامجها الإغاثية في اليمن نهاية العام الجاري، في حال عدم توفر التمويل اللازم للاستمرار في عملها، مؤكدًا أنه تم بالفعل تقليص وإيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسية البالغ عددها 41.


ولفت المسؤول الأممي، إلى أن خطة التقليص الجديدة ستشمل إغلاق وإيقاف 26 برنامجًا، بالإضافة إلى تقليل مستويات الخدمة المقدمة لمحتاجي المساعدات، مضيفًا: “تم تمويل 42 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، وهو أدنى مستوى على الإطلاق”.

ولا يقتصر القتل وإيذاء الحوثيين على الأطفال بل يمتد ليشمل كل اليمنيين، إذ اعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابية بدفن 232 جثة في صنعاء ومحافظتي ذمار والحديدة، زاعمة أن هذه الجثث مجهولة الهوية، غير أن هناك شكوكًا حولها، لا سيما مع تصفية الميليشيا للمئات من معارضيها داخل وخارج السجون.


وأعلنت ميليشيا الحوثي عن دفن 35 جثة مجهولة الهوية كانت محفوظة في ثلاجة هيئة مستشفى ذمار العام منذ ما يزيد عن خمس سنوات، بينما ذكرت النسخة الحوثية لوكالة الأنباء اليمنية، أن من سمته مكتب النائب العام دشن المرحلة الرابعة من دفن الجثث مجهولة الهوية، مضيفة أن بعض هذه الجثث تعثر دفنها سابقًا. وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت في مارس الماضي البدء بدفن 715 جثة مجهولة الهوية في مستشفيات المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
إلى ذلك، شهدت العاصمة المحتلة صنعاء، أمس (الثلاثاء)، توترًا مسلحًا بين فصائل ميليشيا الحوثي، على خلفية احتجاز قيادي حوثي في سجن البحث الجنائي.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين حاصروا إدارة البحث الجنائي في شارع العدل بعد احتجاز القيادي بالميليشيا الإرهابية، حمزة الجرادي، مضيفة أن ميليشيا الحوثي احتجزت القيادي الحوثي بعد الإضراب الشامل الذي شل المحاكم والنيابات على خلفية هجوم الجرادي على منزل رئيس محكمة شمال صنعاء القاضي عبدالله الأسطى، مشيرة إلى أن هناك وساطة تدخلت لإبعاد المسلحين الحوثيين، غير أن الميليشيا عززت بأطقم مسلحة في محيط السجن تخوفًا من هجوم للإفراج عن الجرادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *