رياضة مقالات الكتاب

من نهش جسد الأهلي؟

•الأهلي العريق أبو الملايين، الذي كان يضرب به المثل لقوته الاقتصادية ونظافة دفاتره والتزاماته المالية، كان قاب قوسين أو أدنى بالأمس من إعلان إفلاسه وبيع لاعبيه؛ لسد
المطالبات التي هزت أركانه وصدعت جدرانه؛ ما أدى إلى هروب بعض من أبرز لاعبيه الأجانب قبل موقعة آسيا التي شارك فيها، وهو جريح مستنداً على اسمه التاريخي وبعض محبيه !

•اليوم وقد انكشفت بعض من الغمة عن الأهلي بتسديد ديونه الكبيرة التي تجاوزت ١٢٠ مليون ريال من وزارة الرياضة التي يرأسها الوزير الشاب الأمير عبدالعزير بن تركي الفيصل، الذي لم يتوان لحظة لانتشال “الأهلي الغريق ” من وحل الديون التي كادت أن تعصف به، وبإدارته مبكرًا قبل خوض غمار منافسات الدوري، وذلك من خلال إنصاف المسؤول الرياضي الذي يرى أندية الوطن بعين العدل والمساواة.

•في الختام يجب أن لا نطالب رئيس الأهلي بمطالبات أكبر من إمكانات النادي المالية ، ما دام هناك عقبات اقتصادية تواجهه حالياً؛ منها ما يستلزم السداد فوراً، ومنها على مدى عام كامل، قد تصل للـ ٢٠٠ مليون ريال، وكيف نطالب الرئيس، ونحن لا نعلم للآن، من فاوض اللاعب ساريتش، ومن أقنع الجميع بوضع الشرط الجزائي الضخم الذي وصل لـ 7 ملايين يورو، أي 30 مليون ريال، ومن ورط الأهلي في عقود لاعبين بهذه الأرقام الفلكية، وهم لايملكون من المميزات والفوارق الفنية الكبيرة التي جعلت محبيه، يرفضون استمرارهم مع الفريق، مطالبين بالوقت نفسه وزارة الرياضة بفتح باب التحقيق فيها؛ حتى لا يعود النادي مجدداً ليطالب بالاستغاثة، بعد أن يصبح جسده منهكاً، لايقوى على الوقوف أمام الديون. فهل من محاسبة، حتى يكونوا عبرة للآخرين؟
أم لا زال للنهش بقية؟
تويتر
@yaseralnahdi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *