رياضة مقالات الكتاب

لا للتغيير

كل المؤشرات تؤكد أننا أمام موسم مقبل ” ثقيل ” فنيا.
فكل الأندية تعمل، وبسرعة وتسارع للوصول إلى المثالية الممكنة قبيل الانطلاق، فمنهم من استفاد من تجارب الماضي، ومنهم من حافظ على مكتسبات الأمس، ويسعى إلى تطويرها، ورغم التباين إلا أن هناك شواهد كثيرة تشي بأن الموسم المقبل سيكون مختلفا، ومغايرا عما شاهدناه خلال المواسم الماضية، سواء على مستوى الإعداد ” الداخلي ” أو الخيارات الأجنبية ” المركزة “، أو ضيق الفترة بين موسم ” ماض ” وموسم ” آت “.

قد يكون هذا الموسم أيضا اختبارا حقيقيا لكثير من إدارات الأندية في قدرتها على العمل تحت الضغط، وإدارة الأزمات، ولنا في الجولات الثمانية الأخيرة من الموسم الماضي مثال واضح على ذلك. ولكن المتابع لتحركات واستقطابات جل الأندية يرى أن هناك تريثا واضحا في عملية “التغيير ” وخصوصا في العنصر الأجنبي والاعتماد على الأرقام والإحصاءات، والسيرة الذاتية والمحطات الاحترافية في عملية الاختيار، وهذا ما شاهدناه فعلياً في عدد من الأسماء التي حضرت؛ حتى لو فرضنا جدلاً أن هذا التريث ناتج من قناعات بما هو موجود فعلياً، ومدى الاستفادة الفنية منه، أو الخوف من فشل الاستقطاب والدخول في معمعة التغيير، وإن كنت أرى أن الحوكمة التي أقرتها وزارة الرياضة، وستفعّلها بشكل كبير في هذا الموسم، قد تكون من أهم المسببات التي جعلت عملية ” التريث ” حاضرة ، خلاف الخوف من تراكم الديون والفشل في سدادها، ولا ننسى الخبرات التي اكتسبها مسيرو الأندية من تجاربهم السابقة، إلا أنه في المجمل عامل ايجابي، ولا سيما في موازنات الأندية التي تسعى وزارة الرياضة، وبكل قوة، إلى جعل التوازي هو الأساس بين المداخيل والمصروفات،
وكذلك أيضا عدم وجود فرصة للاختبار الميداني للاعبين واللحاق بعملية التغيير خلال الانتقالات الصيفية، إذا ما علمنا أنها ستغلق أبوابها بعد الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وبنظرة عميقة نرى أن هنالك أندية سيكون لها كلمة في هذا الموسم، ومزاحمة الهلال والنصر ميدانيا على المنافسة، وهي الوحدة والشباب والفيصلي، وذلك من خلال عطاءاتهم في الموسم الماضي، وكذلك استعداداتهم للموسم الحالي، وإن كنا ” نتمنى ” أن تكون المنافسة متاحة بين جميع الفرق لزيادة المتعة الفنية، وحماسة المنافسة لأفضل الدوريات العربية وأكبرها قيمة سوقية.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *