الدولية

إدانات محلية ودولية لتوسع الملالي في إعدام المعارضين

البلاد – رضا سلامة

طالب رياضيون إيرانيون وزملاء سابقون للمصارع الإيراني نويد أفكاري، إلى وقف النشاط الرياضي في البلاد، تعبيرًا عن رفضهم لإعدام المصارع، على خلفية مشاركته في الاحتجاجات، التي شهدتها إيران عام 2018.
وأعلن الرياضيون عن تأسيس حملة باسم “متحدون لأجل نويد”، هدفها ممارسة المزيد من الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لإيقاف النشاط الرياضي في إيران، لافتين إلى أن الحملة لا تقتصر فقط على الرياضيين، وإنما شملت أيضًا نشطاء حقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
وأكد المشاركون في الحملة على أنها تسعى باتجاه اجبار السلطات الإيرانية على إيقاف عمليات الإعدام التي تمارسها بحق المتظاهرين والناشطين، معتبرين أن ما واجهه “أفكاري” يمثل نموذج للطريقة الوحشية، التي يتعامل بها النظام مع الاحتجاجات.

وكان نويد أفكاري قد أكد في تسجيل مسرب من سجنه قبل إعدامه تعرضه لعمليات تعذيب قاسية، وأن اعترافاته انتزعت قسرًا تحت الضغط والتهديد، الأمر الذي أكدته تقارير لمنظمات حقوقية أشارت إلى وجود نحو 7 آلاف معتقل في السجون الإيرانية على خلفية أنشطتهم ضمن الحراك الشعبي، الذي شهدته البلاد عام 2019.
وفي السياق، دعا مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، ومنظمة مراسلون بلا حدود، مسؤولي النظام الإيراني إلى إلغاء عقوبة الإعدام، بما في ذلك إعدام سجناء الرأي.

وقالت شيرين عبادي، رئيسة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، إن أكثر من 30 شخصا في السجون الإيرانية ينتظرون حاليًا تنفيذ عقوبة الإعدام، وهم في طريق الموت جراء تهم ملفقة ومحاكمات غير عادلة.
وأشار كريستوف دولفار، السكرتير الأول لمنظمة مراسلون بلا حدود، ومقرها باريس، إلى إعدام آلاف الرجال والنساء، وأكثر من 20 صحافيًا في إيران منذ استيلاء الملالي على السلطة عام 1979، على يد محاكم غير عادلة، قائلاً إن إعدام سجناء الرأي، بمن فيهم الصحافيون، هو أكثر أشكال القمع تطرفًا لحرية التعبير. وأكدت المنظمتان أن عشرات الصحافيين والمواطنين والمدونين قد حُكم عليهم بالإعدام خلال العشرين عامًا الماضية، وأن النظام الإيراني أصدر ونفذ أكبر عدد من أحكام الإعدام بحق الصحافيين خلال الخمسين عامًا الماضية، حيث تم إعدام ما لا يقل عن 251 شخصًا في إيران خلال عام 2019 وأكثر من 190 شخصًا في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ووفقًا لـ”الاتحاد”، تتوسع إيران في عقوبة الإعدام لإرهاب معارضين وأقليات عرقية ودينية، وغالبًا يحاكم المتهمين على أساس تهم غامضة واعترافات تحت وطأة التعذيب والمعاملة السيئة.

وفي سياق ذي صلة بالإجرام الإيراني، نقلت مصادر عن جهاز أمن الدولة البلجيكي، أمس السبت، بأن خطة تفجير لقاء المعارضة الإيرانية في باريس عام 2018 وضع في طهران وليس على يد الدبلوماسي المعتقل أسد الله أسدي.
ويحاكم أسدي، المستشار الثالث في السفارة الإيرانية بفيينا، في بلجيكا، إلى جانب ثلاثة آخرين بالتخطيط لتنفيذ هجوم على تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حضره مسؤولون سابقون من الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية.
وكشفت وثيقة للشرطة البلجيكية، أن الدبلوماسي الإيراني هدد السلطات البلجيكية برد انتقامي محتمل من جماعات مسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا إضافة إلى إيران إذا تمت إدانته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *