مرت تجربة احتراف اللاعب الأجنبي في أنديتنا بعدة مراحل حتى المرحلة الأخيرة، التي بدأت منذ عام 1413هـ حتى الآن، وكان فيها العديد من التجارب المختلفة وصاحبها الكثير من الإيجابيات والسلبيات. وهذه التجربة الاحترافية بدأت منذ وقت مبكر مقارنةً بالدول العربية، ولا مجال للعودة لزمن الهواة؛ مهما كانت المبررات. يجب أن نبدأ في احترافنا من حيث انتهى الآخرون فيه، مع عمل مواءمة لمحيطنا الرياضي ونتعلم من الأخطاء السابقة والاستفادة من تجارب من سبقونا؛ للوصول لاحتراف حقيقي ناضج، يبدأ من الفكر والثقافة والالتزام، وامتداده إلى كل مكونات العملية الرياضية.
هذا الاحتراف، صاحبه بعض الأخطاء والسلبيات، وهذا أمر طبيعي، وحصول الخطأ دليل على العمل، ويجب دراسة أسبابها ومعالجتها بإيجاد التنظيمات والتشريعات وتكامل الجهود بين الجميع سواءً من وزارة الرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، أو الأندية بجميع مكوناتها. من رؤيتي الخاصة، وجود 7 أجانب في الفرق السعودية يحد كثيراً من إيجاد مواهب ونجوم، يحملون لواء الكرة السعودية نحو المحافل العالمية، ويكون لهم مكان ومواقع لا يسيطر عليها اللاعب الأجنبي؛ لأن أغلب الأندية الآن صار اعتمادها على اللاعب الأجنبي الجاهز، ما أوجد فجوة في قيمة التعاقدات بين الأندية الغنية والأندية الأقل دخلاً. ما جعل المنافسة تنحصر بين اثنين من الفرق على البطولات.
أتمنى أن كل فريق يعتمد على أربعة محترفين، غير سعوديين فقط؛ حتى لو اختلف معي البعض بزعمهم أن الأندية الأوروبية تتعاقد مع الكثير من المحترفين، ولم يؤثر عليهم؛ لأن لكل اتحاد ظروفه الخاصة. كل فريق سيظهر على حقيقته بدون الأجانب، ولنرى التسابق على البطولات وخدمة المنتخب بسواعد أبنائه. أتمنى أن يأتي اليوم الذي يحتار فيه مدرب المنتخب. فيمن يختار من كثرة النجوم السعوديين.
إضاءات
الغالبية من الفنيين والمدربين أجمعوا أن خروج الهلال من دوري أبطال آسيا، جعل البطولة ليست مستحيلة.
Mohammed158888
