الدولية

واشنطن تدرس إدراج الميليشيا الحوثية على قائمة الإرهاب

القاهرة – محمد عمر

تدرس الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، كمنظمة إرهابية، لتكثيف الضغط على الميليشيات ومحاولة لزيادة عزلة طهرن، فيما أكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب إن الممارسات الإرهابية للميليشيا موثقة والقرار الأمريكي في حال صدوره سيكون إقرارًا بوضع قائم على الأرض منذ سنوات، ارتكبت خلالها الميليشيات كل صنوف الجرائم ضد الشعب اليمني ودول الجوار.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن إدارة الرئيس ترمب تدرس ما يترتب على إدراج الميليشيا الحوثية في قائمة الإرهاب من تجميد للأصول المالية، وهو ما سيجعل تقديم الدعم لها غير قانوني، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي إن الإدارة تستعد لإجراء مراجعة قانونية واستخباراتية، لتحديد توافر معايير تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية، وبالتالي حصر العقوبات التي ستفرض عليها.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد دعا، الخميس، المجتمع الدولي، للضغط الفاعل والحاسم على ميليشيا الحوثي الانقلابية، وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن الإيغال في إراقة الدماء والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين.
وقال هادي إن حكومته مدت يد السلام وقدمت تنازلات وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل، لافتًا إلى أن هذه الجهود قوبلت بتعنت كامل من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، وداعميهم في النظام الإيراني، مؤكدًا أن أن اليمن لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات.

وكانت طهران قد اعترفت بمد الميليشيا الحوثية الانقلابية بتقنيات تصنيع أسلحة العدوان من صواريخ وطائرات مُسيرة وغيرها، ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، الثلاثاء الماضي، قوله: “تم وضع التقنيات لإنتاج الصواریخ والمسیرات تحت تصرف اليمنيين”، في إشارة إلى حلفائهم الحوثيين الذين نفذوا انقلابًا على الشرعية في البلاد وسيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014.


وتعقيبًا على ذلك، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب إن إرهاب الميليشيا الحوثية الانقلابية موثق على مدار سنوات، وفق تقارير دولية ومحلية موثوقة، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكي في حال صدوره سيكون إقرارًا بوضع قائم على الأرض، حيث يعاني اليمنيون من كل أنواع الجرائم التي ترتكبها الميليشيا بشكل ممنهج، لافتًا إلى أن الإرهاب الحوثي تخطى حدود اليمن وطال المدنيين في دول الجوار.

وأشاد غلاب عبر “البلاد” بالدعم السعودي الشامل لبلاده، منوهًا إلى أن الجهود السعودية فى هذه المرحلة لمساعدة الشعب اليمني تتركز على ثلاثة مسارات: أولًا؛ تمكين الشعب اليمني من مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ومساعدة الحكومة الشرعية فى المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وثانيًا؛ البعد الإنساني والإغاثي بتوفير كافة الاحتياجات الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني، وثالثًا؛ تعزيز وحدة الشعب والحوار والتفاهم بين مكوناته لإفشال مخططات تحويل اليمن لمركز للتوتر قي المنطقة، حيث ترتكز سياسة المملكة تجاه اليمن في الأساس على أن الاستقرار اليمني جزء أساسي من أمن المملكة والمنطقة بشكل عام.

ونوه وكيل وزارة الإعلام اليمنية إلى أن الدعم السعودي لا يقتصر على اليمنيين داخل اليمن، بل تبذل المملكة جهودًا كبيرة فى ملف المغتربين والنازحين اليمنيين الموجودين على أراضيها، عبر المعاملة الكريمة وتوفير كافة المؤسسات التسهيلات الخاصة لكافة أبناء الشعب اليمني ، مشيرًا أن الدور السعودي تجاه اليمن تأريخي، والاهتمام السعودي والتنسيق متواصل والدعم غير المحدود مشهود في كافة المحافل الدولية، مشددًا على الشعب اليمني يقدر بشكل كبير الجهود السعودية لصيانة وحدة البلاد وتحريرها من المؤامرات التخريبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *