أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء بامخرمة، أن السعودية رأس العرب وقائدة العالم الإسلامي لما تتمتع به من ريادة إقليمية وجاذبية ثقافية ومكانة عالمية استثنائية في مجال السياسة والاقتصاد؛ فلدى المملكة ثاني أكبر صندوق استثمارات سيادية في العالم، والأكبر عربياً، كما أنها واحدة من أكبر الاحتياطات النقدية في العالم، وهي دولة فاعلة من خلال عضويتها بمجموعة العشرين، ورسم سياسة الاقتصاد العالمي، كما أنها عرفت على المستوى السياسي برؤيتها السديدة وحكمتها الدبلوماسية ووعيها بمسؤولياتها ودورها الفعال في خلق التوازنات في مختلف الظروف، وكل العوامل السابقة جعلت المملكة تتبوأ مكانتها العالمية المرموقة.
وقال إن للمملكة سجلا مشرفا في مجال حل النزاعات ورعاية السلام على مختلف المستويات الإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية، فقبل نحو 31 عاما شهدت مدينة الطائف عقد اجتماع لإنهاء الخلاف بين الفرقاء اللبنانيين انتهى باتفاقية الطائف، وفي الثالث من مايو2007 نجحت السعودية في إنهاء خصومة دامت أكثر من ثلاث سنوات بين السودان وتشاد، بعد أن رعى الملك عبدالله بن عبدالعزيز “اتفاق الجنادرية” ، وفي 11 يوليو 2018 استضافت مدينتا جدة ومكة المكرمة المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان، داعية أطراف النزاع الحكومة وحركة طالبان إلى الامتثال لمبادئ الدين الحنيف المنادي بنبذ العنف والفرقة لتحقيق الصلح وإخماد نار الفتنة، وذلك في الاتفاقية التي أطلق عليه “إعلان مكة”.
وتابع “في منتصف سبتمبر 2018 شهدت مدينة جدة حراكا دبلوماسيا وسياسيا، تمثَّل في مصالَحات إقليمية مهمة لدول القرن الأفريقي، انتهت بتوقيع اتفاقية السلام بين إثيوبيا وإريتريا، ومصالحةً تاريخية بين رئيس جمهورية جيبوتي السيد إسماعيل عمر جيله، ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”. وأشار بامخرمة، إلى أن مصالحات جدة أثبتت للعالم بأسره ما تتميز به قيادة المملكة من صفات قيادية نادرة وذكاء وحصافة وبُعد نظر سياسي ودبلوماسي.