متابعات

صور العسيري في شوارع أمستردام وذهبية ريم في أمن الطائرات

إعداد: مهند قحطان – مرعي عسيري

تشهد المملكة توجها قويا نحو تشجيع اختراعات الشباب من الجنسين وتسجيل براءتها عالميا لتتحول بعدها إلى ظاهرة تحاول جهات عدة احتواءها للاستفادة منها وتنظيم مسارها مخافة هدر المزيد من الأموال على تسجيلها، وتحويلها إلى منتجات تجارية استثمارية لتدر على أصحابها عوائد مالية ضخمة.
ولاشك في أن قدرات ومقومات الابتكار الكامنة في أي مجتمع تتزايد كلما زادت نسبة الشباب في التركيبة السكانية. وكذلك الحال في المجتمع السعودي الذي تشكل فيه نسبة الشباب أكثر من 60 % من اجمالي السكان, لذا فإن مقومات وقدرات الابتكار الكامنة في المجتمع السعودي واعدة ومتميزة ، حيث نجد بين الحين والآخر إضاءات لشباب سعوديين قدموا أنفسهم عبر ابتكارات تقنية ومثلوا المملكة في الكثير من المحافل الدولية ورفعوا علم البلاد بكل ثقة وجدراة


هنا عدة نماذج لشباب سعوديين حققوا إنجازات في مجال الإبتكارات، حيث سبق وأن تصدرت صورة الباحث السعودي الشاب عامر بن حمزة عسيري، أحد أهم شوارع أمستردام احتفالا من بلديتها به ضمن حملتها لتكريم المتميزين الذين يخدمون المدينة في عدة مجالات ومن ضمنها مجال البحث العلمي والتعليم الأكاديمي. وتميز الباحث عامر عسيري في مجال المضادات الحيوية وتطوير أدوية مكافحة البكتيريا الناقلة لمرض السل الرئوي الذي يتسبب في وفاة ما يقارب مليوني مريض سنويا، وتهدف أبحاثه مع المجموعة البحثية إلى تطوير الأدوية الحالية ، وتصنيع مشتقات جديدة أقل مقاومة من البكتيريا. وينحدر عامر من قرية الحضن في وادي الريش التابع المحايل عسير، وتلقى تعليمه الأساسي بها، قبل أن يواصل تعليمه الجامعي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وتخرج منها وعمل محاضرا وباحثا، حتى ابتعث إلى جامعة أمستردام الحرة إحدى أعرق جامعات العالم وأقدمها تأسيسا حيث يصل عمرها إلى أكثر من 500 عام ، ويعمل فيها حاليا باحثا في مجال المضادات الحيوية.

يقول عسيري: منذ مراحل الدراسة الثانوية وجدت الكيمياء أقرب تخصص لي وبعد التخرج عملت في احد المستشفيات الخاصة براتب بسيط وكنت متزوجا وعانيت الكثير ولكن بعد عامين انفتحت لي الآفاق وقبلت في المستشفى الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز وتطورت معلوماتي ونلت درجة الماجستير وتم تعييني محاضرا في الجامعة وبعدها التحقت بجامعة امستردام الحرة في هولندا وفيها نلت درجة الدكتوراه في مجال المضادات الحيوية وأسعى حاليا لتطوير أبحاثي وخدمة وطني.

معالجة خضراء
حقق الطالب عبد العزيز يحيى الشهراني من ثانوية أبها الأولى بمنطقة عسير المركز الرابع على مستوى العالم في معرض تايوان الدولي للعلوم ، والذي أقيم بمشاركة (300) طالب وطالبة من (25) دولة قدموا أبحاثاً علمية في مجالات الطب والعلوم الصحية وعلوم البيئة .
وكان بحث الطالب عبدالعزيز بعنوان (المعالجة الخضراء للماء الملوث باستخدام أكسيد “الجرافين” المنتج من أنوية التمور لتكسير الأصباغ العضوية باستخدام تقنية المايكرويف المبتكرة) برعاية وإشراف من إدارة الموهوبين بعسير .
وقدم المدير العام للتعليم بمنطقة عسير التهنئة للطالب ومدرسته وأسرته وإدارة الموهوبين على هذا الإنجاز الكبير الذي حققته الإدارة على مستوى العالم، وهو حاليا يدرس في كلية الطب بإحدى الجامعات السعودية وينتظره مستقبل واعد.

أمن الطائرات
تمكنت المعلمة المخترعة بالروضة الرابعة بأبها التابعة للإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير ريم محمد الزهراني، اختراعين في (أمن الطائرات) و (سلامة المنشآت) ،حيث حصدت من خلالها على عدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية حين مشاركتها في معرض (وارسو) الدولي للمخترعين.
تقول المخترعة ريم أن اختراعها عبارة عن آلية لتأمين الطائرة بوسائد هوائية في حال هبوطها اضطراريا على الماء بهدف التقليل من حدوث أضرار في الأرواح ، فيما يهدف الاختراع الثاني إلى حماية المنشآت والتنبيه قبل وقوع الحريق أو الالتماس الكهربائي ومباشرتها فورا من قبل الجهات ذات العلاقة من خلال جهاز حساس يرسل إشارات تنبيهية مع تحديد الموقع لغرفة تحكم مشتركة مرتبطة بالدفاع المدني والإسعاف والمرور ، بالإضافة إلى ارتباطها بغرفة العمليات المشتركة في إمارة المنطقة،وأوضحت أنها حصلت على الميدالية الذهبية ودبلوم الاختراع من منظمة اتحاد المخترعين الروماني ببولندا عن اختراعها الأول ، وحصلت على ميداليتين برونزيتين عن اختراعها لغرفة التحكم المشتركة ، الأولى من معرض وارسو للمخترعين والثانية من اتحاد المخترعين الروماني وأربع شهادات شكر وعبرت فيها عن فخرها واعتزازها بما تقدمه لرد الجميل للوطن المعطاء ورفعة رايته خفاقة في جميع المحافل الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *