الدولية

أمريكا تعيد العقوبات وتتوعد بائعي الأسلحة لإيران

البلاد – رضا سلامة

قطعت الولايات المتحدة بأن العقوبات الأممية على إيران سيُعاد فرضها بصورة تلقائية الأحد، وأنها ستحرص على أن تطبقها دول العالم أجمع، متوعدة أي شركة سلاح تعقد صفقات مع طهران بعقوبات رادعة، وحثت واشنطن دول العالم على رفض استقبال وزير الخارجية الإيراني بسبب إعدام “أفكاري”، الذي ندد به 150 ناشطًا مؤكدين أنه ينذر بموجة احتجاجية جديدة.
وأعلن كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا إليوت أبرامز، أن جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران ستعود بدءًا من صباح بعد غد الأحد بتوقيت طهران، مساء غد السبت 19 سبتمبر بتوقيت واشنطن.

وأوضح أبرامز أن العقوبات ستطال أنشطة إيران في مجال تخصيب اليورانيوم وانتاج الصواريخ البالستية، بالإضافة إلى الحد من قدرة أنظمة طهران الصاروخية على تطوير التكنولوجيا النووية، وفرض حظر تسلح غير محدد الأجل، لافتًا إلى أن المزيد من التفاصيل حول العقوبات المرتقبة ستتوضح خلال الأسبوع المقبل.
ووجه أبرامز انذارًا مفتوحًا لأي شركة سلاح تعقد صفقات مع إيران، متوعدا إياها بعقوبات كاملةً وقاسية، وقال مهددًا صانعي الأسلحة وبائعيها في العالم: “إذا أبرمتم صفقة مع إيران، فسوف تُطبق عليكم جميع عقوبات الأمم المتحدة”.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستعود للمنظمة الدولية الأسبوع المقبل في مسعى لإعادة فرض العقوبات على إيران، وستفعل كل ما يلزم للتأكد من تطبيق هذه العقوبات، كما ستواصل جهودها لمنع رفع حظر السلاح المفروض عليها، مشددًا على أن إيران ما زالت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وتنفق أموالًا طائلة على الميليشيات الموالية لها في المنطقة لزعزعة أمن واستقرار دول الإقليم.

وفي سياق التنديد بقمع الملالي وحملة الإعدامات بحق المعارضين والناشطين، والتي طالت مؤخرًا المصارع الإيراني الشاب نويد أفكاري، حث بومبيو دول العالم على رفض استقبال ظريف بسبب إعدام “أفكاري”، وطالب برد فعلٍ إزاء هذا الإعدام، وكتب: “يجب أن تكون هناك عواقب لوحشية النظام الإيراني، لقد سلك قادة العالم الخطوة الأولى في هذا المسار وألغوا زيارة ظريف”، في إشارة منه إلى قيام الحكومة الألمانية بإلغاء زيارة محمد جواد ظريف التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى برلين، مطالبًا دول العالم بعدم استقبال ظريف، حتى يتم إطلاق سراح “شقيقي أفكاري”، والسجناء الأجانب في إيران.
إلى ذلك، ندد 150 ناشطًا حقوقيًا ومدنيًا وسياسيًا بإعدام نويد أفكاري في بيان، قائلين إنه حُكم عليه بالإعدام من قبل نفس الجهة التي أمرت بقتل المواطنين خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد.
وقال الموقّعون على البيان إن التسرع في تنفيذ الحكم جاء بعد الكشف عن مشاكل قانونية أساسية وتناقضات واضحة للسيناريو الضعيف للقمعيين المجرمين.

وبحسب البيان، فإن الأمر بتسريع تنفيذ الحكم صدر عن نفس الجهة التي أمرت بإطلاق النار وقتل مئات المتظاهرين في نوفمبر 2019، والروايات والشهادات الواردة في ملف أفكاري “ملفقة”.
وأشار البيان إلى المطالبات الجماهيرية التي نادت بإلغاء الحكم، قائلًا: “إن بيت المرشد ورئيس السلطة القضائية المجرم، قد تجاهلا هذا المطلب العام، وقاما على عجل بإعدام “أفكاري” دون مراعاة الإجراءات القانونية والإنسانية المعتادة”.
كما عزا الموقعون التسرع في تنفيذ الحكم إلى الخوف العميق” الذي يشعر به بيت المرشد خامنئي، وكذلك رئيس القضاء، وحذروا من زيادة الكراهية العامة للحكام، لافتين إلى أن “هذه الكراهية ستنزل غدًا إلى الشوارع، مما سيخلق يناير ونوفمبر آخر”، في إشارة إلى احتجاجات شعبية سابقة ضد نظام الملالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *