المواجهة هي ضد الهروب وتعني الوقوف بشجاعة على الحال القائم أيا كان والمواجهة هي التصدي.
ان من أصعب التحديات على الشخص مواجهة ذاته. والاعتراف لنفسه بأخطائه وتصرفاته وسلبيته تجاه نفسه، ولكنه تحدِ ناجح جداً وذلك لان في البدء بالمواجهة جزءا كبيرا من النجاح والتغلب على الفشل.
وعدم القدرة على مواجهة الذات تعني استمرارية ارسال الاعتقادات السلبية الى الذات التي تحطم في النفس الى ان يصبح الشخص ضعيفاً منزوياً بذاته.
ان الهروب سهل للغاية وهو التواري عن الانظار والاختفاء من الساحة وبلا شك الاختفاء من ساحة حياتك والمواجهة لها لذة وثمرتها الانتصار والنفس البشرية جُبلت على حب النجاح والانتصار .. انتصر لذاتك بشجاعتك وخذ مكانك بين الجميع بجدارة.
قد يمر الشخص منا بمراحل فاشلة في حياته قد تؤثر عليه وتجعله مِختلفاً تماماً عما كان عليه في السابق وبذلك عليه ان يختار إما ان ينجو او ان يستمر في فشله. وكيف سينجو وينجح اذا لم يواجه ذاته، والهروب من مواجهة الذات هي محاولة لتبرير الاخطاء ومع استمرار الهروب يصبح الشخص غريبا عن ذاته ومجتمعه واغتراب الذات يجعله متخبطاً بلا هدف لأنه اتخذ الهروب ملجأ ويستحيل ان يبدأ بداية جديدة ظناً منه ان كل محاولاته آيلةُ الى الفشل، ولذلك تعد المواجهة مهمة لأنها بمثابة بداية جديدة وانطلاقة مليئة بالأمل والسير بثبات نحو الغد مع الاستفادة بالخبرات السابقة الفاشلة والتعلم منها وعدم تكرار الاخطاء التي قادت الى الفشل.
يجب ان يواجه الشخص ذاته مهماً كانت النتائج عليه الاعتراف بها وتقبلها وتقبل عيوبها وعدم البحث عن المبررات وإلقاء اللوم على الواقع والظروف المحيطة يظل الانسان ضعيفاً ومتردداً متى ما كان هارباً من ذاته. وحتى يعيش بسلام مع ذاته.
“واجه ذاتك وتقبل عيوبك وأصلح اخطاءك هذه الحياة تتحد مع الشجعان”.