متابعات

ندى منشي.. إبداع من خربشات الطفولة

المدينة المنورة ـ محمد قاسم

منذ طفولتها الباكرة استطاعت ندى منشي رسم خط لحياتها المستقبلية وأثمرت (الخربشات) والخواطر الطفولية على الورق إفكارا مضيئة دعمتها حياتها العملية، خصوصا وأن تلك الخواطر والخربشات العفوية كانت ممهورة بنكهة القصص البوليسية والتي احبت قراءاتها منذ مرحلة مبكرة ، حيث اعتمدت على الأسلوب القصصي في التخيل والإبداع ، وقد كانت تلك الخربشات أبجدية لتأليف كتاب اجتماعي وجد صدى كبيرا وسط القراء رغم هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي وتحييدها الكتاب الورقي ووضعه على إرشيف الزمن، كما أنها أول إمراة تتقلد منصب متحدث رسمي لفرع وزارة العمل في المنطقة الشرقية حينما كانت تحمل هذا الإسم قبل تغيير مسماها.

“البلاد” التقت منشي الحاصلة على شهادة البورد العالمي في التنمية البشرية من أحد المراكز المعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني أن الخواطر الطفولية التي كانت ترسمها حينما كانت طفلة أضاءت طريقها في المستقبل ومن تلك الأبجديات العفوية حصلت على شهادة الإلقاء والخطابة والقيادة الشبابية من منظمة ” التوستماستر” العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها شغلت أول متحدث رسمي. وأضافت سبق وأن عملت أول مديرة مركز إعلامي والمتحدث الرسمي لفرع وزارة العمل ـ في المنطقة الشرقية سابقاً حينما كان هكذا اسمها ، لافتة إلى أنها تلقت الدعم لتولي هذا المنصب من قبل الدكتور محمد بن عبد الرحمن الفالح المدير العام للفرع سابقاً ، والذي شجعها لتفق على أولى درجات سلم النجاح. وتابعت أنها واصلت مشوار حياتها وقدمت دورات في التنمية البشرية في عدد من الجامعات والغرف التجارية.

وتضيف بأن المرأة السعودية الآن تؤدي دوراً تنموياً ومحورياً في رؤية 2030 من حيث مشاركتها الكاملة في سوق العمل في مختلف الأنشطة وأثبتت قوتها وإمكانياتها الكبيرة للنجاح والتفوق مع شريكها الرجل في التنمية والبناء الاقتصادي والاجتماعي. ومع كل التغييرات والتعديلات في الأنظمة , ستثبت المرأة السعودية مستقبلاً بأنها مؤهلة لمثل هذه التغيرات بل وتستحقها لما تتحلى به من ثقة وإدراك كافيين، مما يدحض أيًّا من التكهنات السابقة التي شككت في مقدار وعيها أو التعامل مع هذه التعديلات بالقدر المطلوب من الوعي والمسؤولية كونها نصف المجتمع وأحد عناصر القوة فيه، مما سيساهم في تحقيق الأهداف المرجوة لزيادة تفعيل دور المرأة السعودية في رؤية السعودية للتنمية المستدامة 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *