متابعات

فتيات ينشرن الوعي الصحي بالواجهة البحرية

جدة ــ خالد بن مرضاح

لم تعد الرياضة في المطلق نشاطاً للرجال فحسب فقد انخرطت المرأة السعودية في العديد من الأنشطة الرياضة منها كرة القدم والهوكي ورياضة الدراجات الهوائية، حيث تشير الأحصائيات زيادة في مشاركة النساء في الرياضة بنسبة 149% تقريبًا منذ العام 2015 حتى تاريخه. كما تعدّ مشاركة 22 منتخبًا وطنيًّا للسيدات في بطولات إقليمية رسمية لرياضاتٍ مختلفة في السنوات الأخيرة دليلًا على التقدم الكبير، بالإضافة إلى دوري كرة القدم للسيدات.
من سيناريوهات المرأة السعودية مع الرياضة فتيات سعوديات يمارسن التمارين الخاصة بقيادة الدراجات الهوائية عبر مسار خاص في الواجهة البحرية.


“البلاد” التقت صاحبة الفكرة ومؤسسة فريق دراج جدة للسيدات التطوعي الرياضي الكابتن أشواق الحازمي، التي تحدثت للبلاد: ان الفريق بدأ من 2019م بعضوتين والآن ولله الحمد وصل العدد 200 عضوة، لافتة إلى أهمية الدور الذي تنتهجه الرياضة السعودية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وصناعة مجتمع حيوي.

من جانبها أوضحت الكابتن نسرين حكيم بقولها: لنا قرابة السنة ونحن نمارس هذه الهواية، ففريقنا مبتدئ وعدد العضوات في ازدياد، وبه جميع الفئات من الموظفات وربات البيوت وأيضاً الجدات والطبيبات من جميع فئات المجتمع. وأوضحت الكابتن خديجة الأنصاري: ان التمارين تتم يومين في الأسبوع يوم للتمارين ويوم لتعليم الدراجة والتوازن للمبتدئات، وفي كل تمرين يكون اعداد الفريق متفاوتاً بين ١٥ إلى ٢٥ عضوة، ومن أهم الشروط للعضوة حتى تشترك في الفريق أن يكون عمرها فوق 15 سنة، وارتداء الملابس الخاصة مثل الخودة والجزمة، وأدوات السفتي مثل السترة والإضاءات الأمامية والخلفية على الدراجة وتوفر الماء وأن تجيد التوازن والقيادة على الدراجة. وأفادت كابتن أشواق ان الفريق شارك في عدة مسيرات على مدار العام، منها “يوم سرطان الثدي” و”أمشي صح” وغيرها الكثير.


وأيضاً أقام الفريق سباقا خاصا للسيدات في ملعب الجوهرة من تنظيم فريق دراج جدة للسيدات. وتطرقت الكابتن خديجة ومن خلال السنة ولله الحمد لم تواجهنا أية مشاكل مع السيارات أو رجال المرور، لاننا نقوم بتعليم العضوات إرشادات السلامة قبل البدء في التمرين، ويتوفر عندنا كابتن أمامي تقودها كابتن اشواق الحازمي وكابتن نسرين حكيم، وكابتن سفتي اقوده أنا كابتن خديجة وبعض الكباتن الأخريات عملهن توقف السيارات وتمهيد مسارات الطريق ومتابعة سلامة العضوات أو تعطلهم أثناء التمرين.

وعن الطموحات قالت الكابتن نسرين حكيم: نطمع ان يكون (فى كل بيت دراجة 2030)، وأن تكون جدة عاصمة الدراجات. وأوضحت كابتن أشواق أن الفريق سعيد بازدياد عضوات الفريق وتحديهن في التغلب على المشاكل الصحية والنفسية، وسعيدين بتحفيز وتشجيع الجمهور الذين نجدهم سواء في طريقنا أو أثناء التمرين فنتلقى كلمات الثناء والمدح والتحفيز. وأكدت أن الفريق يهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بفوائد رياضة الدراجات، سعيا في مواكبة رؤية المملكة 2030، في بناء مجتمع صحي رياضي، فالفريق يقوم بتوفير حصص تدريب وتعليم أساسيات ركوب الدراجة للمبتدئات، بالإضافة لحصص تمارين تطويرية للياقة البدنية مسافة 20 كيلومترا، وتمارين للمحترفات أكثر من 30 كيلومترا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *