الإقتصاد

المملكة تتوج مكانتها ودورها على خارطة السياحة العالمية

جدة – ياسر بن يوسف

مكتسبات نوعية جديدة تضاف إلى رصيد المملكة ومكانتها الصاعدة على خارطة السياحة العالمية والاقتصاد الواعد لهذا القطاع ، وذلك بصدور موافقة مجلس الوزراء على قيام وزارة السياحة بالتواصل مع منظمة السياحة العالمية، والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لإعداد المتطلبات النظامية لافتتاح مكتب إقليمي للمنظمة في الرياض، وإتمام الترتيبات اللازمة لإنشاء أكاديمية عالمية مختصة بتدريب وتنمية قدرات العاملين في قطاع السياحة. وقد رفع وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – مؤكدا أن موافقة مجلس الوزراء تجسد اهتمام القيادة بقطاع السياحة في المملكة، وأن العمل من خلال منظومة تعاون دولية يوفر بيئة احترافية ترفع من جودة الخدمات المقدمة للسياح وتسهم في توفير المعلومات اللازمة التي تثري العمل في القطاع السياحي،

مشيراً إلى أن الوزارة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية ستعمل على وضع الأسس والمعايير التي تمكن الأكاديمية من أن تكون ضمن أفضل الأكاديميات السياحية في العالم. وأوضح أن المملكة خلال قيادتها مجموعة العشرين سعت عند مناقشة مستقبل السياحة إلى استحضار اهتمامات كل الأشقاء في المنطقة، وتم وضع مبادرات تهدف لتعافي القطاع السياحي على مستوى العالم بعد جائحة كورونا، ومن ذلك إيجاد منصة لتبادل الخبرات في هذا المجال على مستوى العالم، حيث أخذت المملكة بذلك من خلال طرح مبادرة محلية لإنعاش القطاع السياحي عبر موسم صيف السعودية الذي غطى ثماني وجهات داخل المملكة، وحظي بإقبال كبير من المواطنين والمقيمين كما حظي بإشادة من الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية خلال زيارته للمملكة وجولته في عدد من وجهات صيف السعودية الأسبوع الماضي ، عبرا عن تفاؤله بأن تسهم المملكة مع المنظمة في إطلاق مجموعة مبادرات لتطوير قطاع السياحة في المنطقة.

عالمية السياحة السعودية
وحول ذلك اكد مختصون في قطاع السياحة والسفر لـالبلاد ان موافقة مجلس الوزراء على مشروع اتفاقية بين المملكة ومنظمة السياحة العالمية‬ لإنشاء مكتب إقليمي للمنظمة في الرياض يعكس الاهتمام الكبير بالقطاع السياحي لاسيما وان المملكة تتمتع بمقومات سياحية كبيرة ومتنوعة ، مشيرين الي ان القطاع السياحي يعتبر احد اهم مرتكزات الرؤية الطموحة. وقال خالد باوزير الخبير في مجال السياحة والسفر ، إن اختيار المملكة من قبل اعلى منظمة رسمية عالمية تعنى بالسياحة هو تتويج للاستراتيجية السياحية وما حققه وطننا من اكتشافات أثرية عظيمة وما يحتضنه من كنوز الآثار النادرة، وتوفير بنية أساسية وجودة الخدمات والسياحة الترفيهية والطبيعية، عطفاً على ذلك المشاريع الهائلة التي يقودها سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان – حفظه الله – مثل نيوم والبحر الاحمر وصولا إلى التنمية البشرية المتخصصة ، ودعم الفعاليات والانشطة السياحية والترفيهية والفعاليات وتسهيل التأشيرات.

من جانبه قال نائب رئيس اللجنة السياحية بغرفة المدينة المنورة عبدالاله المحضار: حكومتنا الرشيدة ايدها الله ، لديها رؤيه ثاقبه في تطوير القطاع السياحي حتى أصبح صناعة واعدة في استثماراتها وعائداتها ووظائفها، ولاشك أن افتتاح مكتب إقليمي لمنظمة السياحة في الرياض، وأكاديمية عالمية مختصة بتدريب وتنمية قدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي ، سيساعد على تكريس الخبرات العالمية في قطاع السياحه بالمملكة وتحقيق نقله نوعية في السياحة الداخلية بجذب عالمي، مما يحقق دعما اضافيا كبيرا للاقتصاد السعودي والتنمية المستدامة. في السياق يؤكد الاقتصادي سعيد البسامي أن هذا التوجه هو ترجمة حقيقية لما تعيشة المملكة من تطور في كافة القطاعات ، خاصة وأن القطاع السياحي يعد احد اهم هذه القطاعات كصناعة ذات جذب ومنافع اقتصادية واجتماعية كثيرة، ويساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد وكذلك تنويع مصادر الدخل، ولاشك أن هذه الجهود ما كان لها أن تتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة لتنفيذ مرتكزات الرؤية الطموحة في مختلف المجالات والقطاعات لتعود نتائجها الطموحة بشكل مباشر على الوطن والمواطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *