الدولية

أوروبا تلوح بـ«العصا» على أردوغان

القاهرة – عمر رأفت

ترجمت اليونان استعدادها لمواجهة أنقرة عملياً أمس (الاثنين)، بتعزيزها لوجودها الأمني والعسكري قرب حدودها مع تركيا، تحسبا لحدوث موجة تدفق ثانية من اللاجئين الراغبين في دخول البلاد بشكل غير قانوني.
وتشمل القوة اليونانية الجديدة المدفوعة إلى الحدود ألف رجل شرطة، و150 من القوات الخاصة، و4 طائرات مسيرة للمراقبة الجوية، و10 سيارات مدرعة، و5 قوارب مطاطية، و3 مكبرات صوت لتوجيه رسائل التحذير، بينما وضعت السلطات اليونانية في المنطقة الحدودية مع تركيا 15 كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، من أجل ضمان المراقبة في الليل لتفادي أي عمليات خرق غير قانونية للحدود.

وتستعد أثينا لجميع السيناريوهات فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا حيث تنتظر نتيجة مبادرة جديدة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والخطوات المقبلة لأردوغان، سواء الارتقاء إلى ما هو أبعد من خلال توسيع الأنشطة الاستكشافية أم التحول نحو الحوار، وفقا لصحيفة “كاثرميني” اليونانية، في ظل استمرار تركيا حالياً في انتهاكاتها شرق المتوسط. وتعمل ميركل على الحصول على فهم واضح لنوايا أردوغان في الفترة التي تسبق قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي 24 و 25 سبتمبر الجاري والتي ستناقش العقوبات المحتملة ضد أنقرة.

في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي سيعرض على تركيا الوساطة للتوصل إلى اتفاق مع اليونان وقبرص وإذا رفض أردوغان، فإن هناك عقوبات ستنتظر أنقرة، فيما نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصدر قوله: إن الاتحاد الأوروبي سيتبع نهج العصا والجزرة مع تركيا خلال جدول أعمال القمة المقرر عقدها في الفترة من 24 إلى 25 سبتمبر، مؤكدًا على أن هناك مناقشات بشأن فرض عقوبات على أنقرة إذا فشلت الوساطة.
من جهة ثانية، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة، عادت من الأراضي الليبية بعد انتهاء عقودهم، بالقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، حيث ضمت الدفعة التي عادت نحو 450 عنصرا، جرى نقلهم إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، ومن ثم إلى مدينة إسطنبول التركية، ليتم إدخالهم نحو مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب. في المقابل أفاد مصدر في مصراتة بوصول 109 مرتزقة سوريين بطائرة ليبية من تركيا.

وحسب إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 17420 مرتزقا من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6700 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *