القاهرة – محمد عمر
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية عدوانها على المدنيين داخل اليمن والمملكة، غير أن قوات تحالف دعم الشرعية تقف لها بالمرصاد وتحطم أسلحتها، إذ صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت أمس (الثلاثاء)، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار “مفخخة” أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
ويرى عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، رئيس الإتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا نعمان الحذيفي، أن المليشيات الحوثية الإرهابية، يستغل حاجة البسطاء في مناطق سيطرته ينفذ عبرهم مخططه الإيراني، مؤكداً أن هولاء ما كانو لينساقوا وراء الحوثيين لو توحد الجميع في مواجهة سطوة المليشيات الإنقلابية.
وقال إن المعاناة الإنسانية لبعض اللاجئين الأفارقة الذين يصل تعدادهم إلى حوالي 12% من سكان اليمن، جعلت الحوثي يغري بعضهم بأوضاع جيدة مقابل القتال في جبهات القتال، مستغلا أوضاعهم المعيشية وحالة الفقر والجهل بالمصير الذي سيلاقونه عند الدفع بهم من قبل الحوثي إلى محارق الموت في مأرب والجوف والساحل وتعز وغيرها من الجبهات.
ولفت الحذيفي، إلى أن الحوثي أظهر قبحاً عنصرياً تجاه الأفارقة الذين يستغلهم في الحروب، ويستميلهم عاطفياً بأن أطلق عليهم لقب “أحفاد بلال”، وهم لا يدرون أنه يخفي وراء ذلك نوايا سيئة لتقسيم المجتمع إلي أعراق وطوائف تقوم على أساس الانتماء العرقي ناهيك عن تجريد المهمشين من هويتهم الوطنية.
وشدد الحذيفي على أن عمليات التجنيد التي يقوم بها الحوثيون بين أوساط المهمشين في مناطق سيطرته هي نتاج لحالة انكسار الحوثيون بعد تكبدهم خسائر في جبهات القتال، لا سيما في نهم والجوف وصرواح والبيضاء، لذلك لجأت المليشيات إلي تجنيد المهمشين بل ذهبت إلي أبعد من ذلك حيث قامت بتجنيد الأفارقة الذين يجعلون من اليمن بوابة عبور لدول الخليج. وأضاف “تجنيد الحوثيين للأفارقة يندرج ضمن سياسة التصفية العرقية التي تقوم بها جماعة الانقلاب الحوثية ضد الأقليات العرقية والمهاجرين والذين يتم الزج بهم في الحرب”.
