المحليات

إمام الحرم المكي: الإقرار بنعم الله بتحقيق مرضاته

مكة المكرمة – المدينة المنورة – واس

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي أن نعم الله تعالى على عباده، لا تعد ولا تُحصى، فكلُّ لحظة فيها نعمة، وكل نَفَسٍ فيه نعمة، فكلُّ خيرٍ يحوزه العبدُ، هو من نعم الله عليه، وكل شر يصرفه الله عنه، هو من نعم الله عليه ، وأعظم نعم الله تبارك وتعالى على عبادة، نعمة الإسلام، ونعمة الهداية والاستقامة، والإقبال عليه ،جلّ في علاه.

وبين الشيخ المعيقلي في خطبة الجمعة أمس، أن من مقتضياتِ تذكُّر نِعَم الله، الاعترافُ بها، ونسبتُها للمتفضِّل جل وعلا، فإن من سوء أدب العبد مع الرب، الانغماس في النعم، ونسيان المنعِم، فإذا أقرَّ المسلمُ بنِعَم الله، شكرها باستعمالها في تحقيق مرضاته، وإذا رأيتَ الله تعالى، يُعطي العبدَ ما يُحِبّ، والعبد مقيم على معاصي الرب، فاعلم أنَّما ذلك استدراج للعبد، والعبد لا يكون شاكرا لله، إلا إذا ظهر أثر شكر النعمة على قلبه، محبةً وشهوداً، وعلى لسانه، ثناءً واعترافاً، وعلى جوارحه وأركانه، طاعة وانقياداً.

ومضى فضيلته يقول إن من أيام الله العظيمة، اليوم العاشر من شهر الله المحرم، أنجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وجنوده، والله تعالى يحب من عباده، إذا أنعم عليهم بنعمة أن يشكروه عليها فبصيام عاشوراء، يتذكر المسلم، ذلك الحدث التاريخي العظيم.

وأضاف أن يوم عاشوراء، يوم الرحمة والمغفرة، وإظهار كرم الله جل جلاله، فهو يتفضل بالعطاء الجليل، على العمل القليل، فتكفير سنة كاملة، يكون بصيام يوم واحد فهو يوم التربية على الطاعة ،وتعويد النفس على العبادة.
وفي المدينة المنورة، بين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي أن سور القرآن كلها عظيمة؛ منها سورة قصيرة المباني بليغة المعاني حوت الشمائل وانفردت بعظيم الفضائل وهي تعدل ثلث القرآن قال جل من قائل (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) .


وتابع فضيلته في تفسير السورة ((قل هو الله)) بأن هذا الاسم هو أبر أسماء الله تعالى وأجمعها فهو أعظم اسم، مختتما خطبته ببيان فضل يوم عاشوراء

من جهة أخرى، تحدث خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة في خطبة الجمعة أمس عن أهمية التعليم عن بعد ودور الأسرة في إنجاحه، منوهين بجهود ولاة الأمر -حفظهم الله- في السعي لتوفير كل أسباب الأمن والسلامة لأبناء هذا الوطن ؛ وأهمية قيام الأسرة بواجبها في دعم أبناءها وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لإنجاح هذه التجربة التي تنفذ هذا العام حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات، واحترازاً من انتقال العدوى بينهم في ظل جائحة كورونا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *