•لمَّا أطل البدر..
هجر أستاذ القيادة “خالد الدلاك” بعد أن “درَّسني” الصحافة الرياضية وإعلام الكرة.. رغم استعداداته الفطرية وموهبته وقدراته وميوله التي كانت الفيصل في “لفظه المطلق للتعصب” الذي يمكن أن يضبط
بها تفاصيل (المواطن الصادق) الذي تهل البسمة على ثغره و الجدية في قراءته للحدث الرياضي والتحليل والمقال
وهو في ذاته كان شخصيةً متميزةً ، فهو كرئيس للقسم الرياضي بجريدة الجزيرة، كان ذا ملامح وطنية سعودية تظل مشتعلة الجبين لحب النادي، لكنها تلفظ كآبة التعصب كالشمس الخجولة التي ترسل أشعتها ببطء،
فحاجبا القسم الرياضي المقرونان كقامته التي تثير الألفة نفسها بين كل أندية الوطن بسحنة شخصية القسم الكلامية والكتابية
وسحنة سماته و سجاياه.
•لكن (خالد الدلاك) لم يوقف تاريخه.. أو شهادته على المرحلة الابتكارية التي تمثل بها للقراء بمقاربة
الواقع الاجتماعي الرياضي ، فكان لون القسم الأبيض يقتحم القلب، فجرَّه خطوة نحو قراء الصحف الورقية!!
و مد يده المخضبة بالفخر الى جماهير “صحيفة الجزيرة” مودعاً بعد تلاق عجيب مع إنصاف الأندية ونقل خطو التقنين باللسان العذب الذي لا تشيح فوق فمه سوى الإشراقة وتدويرة المحيَّا
•كان للقسم الرياضي عينان نجلاويتان تترامى فوقهما غشاوات الألوان وجفنان يطبقان على آصرة الخوافق
وللقسم الرياضي بالجزيرة أنف أبي وسيف يغتال كبد التعصب المحاصر بين العينين
وكانت الصحافة الرياضية
ترسل رسالتها إلى الصبح معصوباً بالوداد!
• مسح (خالد الدلاك)وجه صحافة الرياضة.. فاشتعل نورا.. وانتشر عقده الذهبي عبر جيلين من الزمن.. حين دوى “إبداعه القيادي الصحفي ” بين أروقة المنتخب.. وأروقة كل ناد من أندية الوطن ؟!
•لثم الدلاك خد الوطن، فأخرج الثغر عن بسمة.. لا أجمل ولا أحلى.. وشعلة من لؤلؤ ومرجانة!!
من “روعة” كانت شفتا الوطن تلهج بحب هذا الخالد وقيادته للصحافة الرياضية !!
فتح ذراعيه يدعوه للعناق.. فأشرق الوجه.. وتاه في قبلة الوطن.
•(القائد الصحفي الرياضي خالد الدلاك) :
•كان يمكن “للصحافة الرياضية معه وبه ”
أن يعبِّر بها عن رأي ناقد ومحلل، واصفاً بأكبر قدر من الحياد حدثاً رياضياً أو مباراة تجتذب كل الجماهير، بل إنه وبتقنين علمي يضفي على المناسبة قدراً كبيراً من المتعة والتشويق بمستوى من “الأمانة الإعلامية” التي يتألق بها الكاتب والصحفي والمسئول الرياضي لمعاناً!!
يقول (اولترليبمان): “يملك المنصف الإعلامي في وصفه حصيلة علمية وخبرة صحفية تمكنانه معاً من أن يطرح بثقة، فهو يملك إلى ذلك براعة غير عادية في التعبير والتحليل والوصف، فهو كثيراً ما يوفق إلى إلقاء الضوء أمام الجماهير وتمهيد تلك الأرض الصلبة له حيث تلتقي رغباته وميوله”
•والدلاك إعلامي مبدع وفنان يعي ذاته ويستوعب واقع مجتمعه بجزئياته (الانتمائية الرياضية) المتناثرة فَيلمُّها في تعميم موحد يضفي عليه لمسةً من إبداعه ليسمو به إلى مقام الفن الرياضي الصافي الذي تتذوقه الجماعة وتتجاوب معه.
•ولكم سعدت (جداً) بالكتابة (عن صحفي وصحافة رياضية نبيلة ) بالشخصية الإعلامية التي تجيد فنون الإعلام بأنواعها المختلفة وأشكالها المتباينة ، وقد فرحت أيما فرح حين كنت استمعت لصوت قلمه (الحادي) البديع وهو يكتب أو يشرف على الكُتَّاب و صحفيي الميدان بجريدةالجزيرة الرياضية قاطبة لا أغالي إذا حسبت شخصيته في القيادة الرياضية شخصية تواكب وتضاهي قدرته في النقد والكتابة الصحفية من حيث:
1- مخاطبتها للوجدان البشري وإثارتها وتحريك كوامنه.!
2- وبفضل مضمون الشخصية (العاقلة المتزنة) التي تتعامل مع الشعور والإحساس والانتماء بالذوق الرفيع والترفيه المشوق والوصف.!
3- ثم .. بالإثراء الثقافي العام والثقافي الرياضي المقدم على إثارة الفكر !!.
في “صحافة رياضية” منصفة كان (خالد الدلاك) علَّمني كيف يهبُها نور الروح والمنى حين كان خَطَّ سِفْراً ذا شعاع مزهر يحاكي به (القمر والهلال) ..!
يحاكي البعيد والقريب فلا يُلَوِّن الموقف والحدث.!