القاهرة – عمر رأفت، وكالات
تدعم تركيا وقطر مليشيات الوفاق طمعا في تحقيق أهدافهما المشتركة، والتي من بينها تخفيف وطأة الحصار البحري على تركيا شرق المتوسط، وبالتالي الاستيلاء على نفط وغاز ليبيا وقبرص.
وقطع الباحث الحقوقى هيثم شرابى، بأن قطر التي أعلنت بشكل فعلي دعمها للميلشيات الإرهابية في ليبيا من خلال زيارة وزير الدفاع خالد العطية ونظيره التركي خلوصي أكار إلى العاصمة طرابلس، لم تتوقف عن تدريب المليشيات وإرسال مستشارين وخبراء لتدريب المرتزقة لدعم ما يسمى بحكومة الوفاق ضد الجيش الليبي.
وقال شرابي إن الزيارة التركية القطرية محاولة من الطرفين لفتح ثغرة في الحصار البحري المفروض على أنقرة، إذ تستهدف الزيارة الترتيب لإنشاء قاعدة عسكرية تركية بتمويل قطري في مصراتة، لتكون نقطة انطلاق لاستكشاف الغاز في المتوسط وتسمح لتركيا بالتواجد البحري والعسكري. ولفت إلى أنه تم الاتفاق خلال هذه الزيارة المشبوهة على بدء عمليات تأهيل وتدريب عناصر من قوات المرتزقة التابعة للوفاق في الكليات التركية بدعم قطرى وهو ما يعد اعترافا رسميا من تميم بن حمد بدعم الميليشيات.
واعتبر الباحث الحقوقي، أن التحالف القطري – التركي يهدد الأمن القومي المصري تحت ستار اتفاق مع حكومة الوفاق التي لا تمثل الشعب الليبي، مؤكداً أن هذه التحركات مؤشر واضح على تصميم تركيا وقطر المواجهة المباشرة مع مصر.
من جهة ثانية، أكد حزب كردي معارض في تركيا أن حكومة أردوغان، فرضت وصاية على غالبية البلديات التي فاز بها الحزب خلال انتخابات محلية شهدتها البلاد في 31 مارس العام الماضي.
وقال نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، جارو بايلان، إن “الحكومة استولت على 81 % من البلديات التي فاز بها الحزب في انتخابات 31 مارس 2019، من خلال حكام وأوصياء عينتهم الحكومة بعد إقالة رؤساء البلدية المنتخبين”، مشيراً إلى أن “السلطة الحاكمة استولت على 51 بلدية من أصل 63 بلدية فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي، أي أنَّ الحزب يحتفظ بـ12 بلدية فقط من مجمل البلديات التي فاز بها، ورغم الضغوط والممارسات الانقلابية مازال الحزب يواصل تقديم خدماته للمواطنين”.