يعتبر المنزل هو الملجأ الآمن لكل أفراد العائلة يملأه الاحترام المتبادل المتعارف عليه،
والعلاقة في المنزل هي علاقة تكاملية بين أفراد العائلة حتى يحصل الجميع على فرصته كـي يصبح شخصاً مسؤولاً عن نفسه ثم عن أفراد عائلته.
اذا كنت تريد أن تسير الأمور في مجراها الصحيح ولا تحيد عنه أبداً في عائلتك فابدأ بنفسك أولا وحاول تكثيف وزيادة التواصل مع كل فرد من أفراد العائلة.
وكن متواجداً دوماً معهم وقم بتخصيص وقت وان كان قليلاً ولكن بصفة يومية كن معهم ، كن قلباً و قالباً معهم إبتعد عن وسائل التواصل في ذلك الوقت لا تنشغل بالهاتف كن حاضراً ، تحدث معهم . الحديث مع أفراد العائلة يفتح افاقاً جديدة وتكتشف الفروقات الفردية التـي يتصف بها كل فرد مِنْهُم على حد ذاته.
ربما الظروف قاهرة والأوضاع غير مستقرة و لكن من الذي يمنعنا من منح الحب لأطفالنا.
الحياة قد تجعل منا أشخاصا منهمكين في اعمالنا وربما نقصر في التعامل وهذا ما يسبب أحباطاً لأطفالنا.
لكن مازالت الفرصة أمامنا لندرك أبناءنا ونحتضنهم ولنصب عليهم الحنان والأمان
لنستبدل إشاراتنا السلبية ولنجعل من أنفسنا كتلةً إيجابية نبث الحب والحنان لنسد بها حاجة ابنائنا كـي يصبحوا متفوقين وناجحين وذلك لأننا بالحب نشجعهم وهم بالحب ينجزوا ويتخطوا كل الصعاب.
كن صادقاً في تواصلك وفي كل مرة تتواصل فيها مع أفراد عائلتك كن إيجابياً و أظهر مشاعرك تجاهم واغمرهم بالحبْ وحاورهم فإن المحاورة تجعلهم واثقين من قدراتهم فإنهم إن تعلموا أنك تحبهم فلن يتسولوه خارج المنزل أبداً.
ولتمضِ على نهج رسولنا الكريم ( كلكم راعِ وكلكم مسئولٌ عن رعيته).