رياضة مقالات الكتاب

“برنامجٌ رياضي جرَّد سيفَه للاحتمالات!”

••إن توفرَ مميزات وخصائص (الموضوعية النقدية) على رأس المعايير التي تهَبُ الطروحات والمحاولات الإبداعية كيانها وهويتها للشخصية الرياضية
و .. لا تثريب على هذه الشخصية لأن يدها ومقامَها وثقافة تعاملها “نزيهةٌ قُح ” وصالحةٌ دوماً للمصافحة تقطف الحكمة من دالية الصمت ، وفي تقنين تعاملها مع الكيانات والرموز والشخصيات مسافة واحدة وشعاع مزهر تحاكي به الجمع قاطباً فتمضي بالحياد الذي لا يُلونه الموقف والحدث ..!

••والبرنامج الإعلامي الرياضي الشهير( الدوري مع وليد ) يقرأ ويحاور ويرتجل فلا يجرؤ على الاقتراب من كل الأندية أو يترك المسافة تتناقص فيكتب الفكرَ قلبُه بسبابة عاشقةٍ “للمبادئ والقيم” فيمسك تعاطيه الرياضي الإعلامي بسيف جرَّده للاحتمالات الواهية لأنه يعيد النظر في أشيائه اتقاءً (لبطش العدل )الذي يحمي (الحق )من حافة المأزق.!

••والمتأمل المنصف يعلم علم اليقين أن (الدوري مع وليد) في مأمن من ذلك الذي يترصده و عليه أن يصمت طويلاً دون أن يتفوه بكلمة
فبرنامج كهذا لا يمكن قهره بمجازفات لا معنى لها ، أما قائد البرنامج الأستاذ وليد الفراج: ففورته وقوة طموحه ونبله في التعاطي الإعلامي لم يكن يحتاج إلى أعباء إضافية في القيادة الإنسانية الفاعلة والقادرة على الابتكار بذاتها وبمن حولها وهذه ليست (نزعة تقنوية) فقط على حد قول (باسكال.. أو ديكارت.. أو حتى برجسون..) لأنها تتجاوز تقنية المعاملة باجتياح نبيه وحاذق ولبق.. ولأنها لا تستعمل المفاهيم الصعبة!

يقول (أمبرتو إيكو):
••إن لغة التعامل الإنسانية ( بالرياضة أيضاً) تولّد دائماً (ثقافة التسامح) وهي بذلك تقود جيلاً من الأدمغة والسواعد القائدة بذاتها..

••ولأن برنامج (الدوري مع وليد) موقف.. والرجل موقف.. كان النجاح دفق مشكاة يمناه.. ووثوب نبل مسعاه، وحفاوة (مهمته الجديدة القديمة)
منذ اللقاءات الميدانية مع برامج علي داوود في الـ ART وبرنامجي الجولة و MBC أكشن وقبل ذلك إدارة تحرير صحيفة ( الرياضي ) بالدمام..

••إن (برنامج الدوري مع وليد ) لا يحب الإشادة.. أو المديح.. أو المداهنة أو المصانعة.. وربما لو كان يدري أني سجلت هذا (الموقف) مقالا لطلب مني عدم الكتابة.. لكن تبليغ هذه (الحيثية الاخلاقية) هو من واجب رسالتنا الإعلامية التي تسع خريطتها كل تضاريس الأخلاق. بألوانها وطقوسها وحدود سلوكياتها وشعابها العديدة المختلفة (إناء فراولة ووردة).. على رأي (محمد الصباغ)!!

••فصحافة فن الحوار الرياضي المشاهد تتميز هي الأخرى بكونها عيناً بصائرية!!
قدرها أن ترى وتناقش وتصحح، وأن تشيع في غرف الكون القيم المضيئة، وتقتلع من تربة الانسان جذور الحيف..
••يقول ناقد عربي: إن فن التقديم والحوار الرياضي النزيه بصيرة تحدق في هذا العالم باستمرار، وتصر على إطلاعنا عليه حتى لا تعمى أحاسيسنا ومشاعرنا، فيضيع منا ما في الكون من بهاء كرة القدم ، وما تحتوي عليه من مفاجآت رائعة،
وانخطافات عذبة..

••و الصحفي المذيع اللبق الرائع (وليد الفراج).. أفخر بأنه نبض من نبضات جسدنا الرياضي الوطني ، لهُ ولهٌ عميق بجمال (الحوار الحياد)وبالنشوة والحبور فيعيش ويتألق فيه ومن أجله..
•• والإعلامي (وليد الفراج) يمتلك طقوساً في تذوق الحوار فائقة، وكياناً باسقاً أسمى، وقلباً ولدت دقاته في (برامج الرياضة ) بالتلفزيون والصحافة المقروءة فاتسعت النبضات بالروح المتمكنة خلقاً المتعاظمة فكراً الوارفة إلى أبعد حدود الطاقة الصوتية والإطلالة المتوهجة!!

مرحى أبا بدر
••لمنبركم(بالقناة السعودية الأنموذجSBC) فلم تعترف القنوات التي تقاطرت بها إلا بأبدية الحلم النابغ التي (لا تعترف هي الأخرى بدورها) بأية جغرافيا غير جغرافيا النبوغ والتفوق والنجاحات..!
••بلى: فقد جاش صدرُ (برنامج الدوري مع وليد) بالموضوعية النقدية و بنخوةِ و زعامةِ (الحياد) ومجده المعروف والاعتزاز بأفضليته ومكانته:
في طرحه وحواراته واستيلاده لِـ “لَمِّ الشمل الرياضي” في منبره العطر العبوق وبقلبه المنصف الخفوق..!!..
فجعل بذلك “روحه “درعاً في المواجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *