الرياضة

أحب الهلال وأكره «الفوقية»

حاوره- محمد الجليحي

عبدالله السدحان.. اسم معروف ولامع في عالم التمثيل والفن.

كتب اسمه في خارطة الفن وأصبح من رواد التمثيل والإنتاج السعودي.

ارتبط اسمه كثيرًا بأعمال فنية اجتماعية استمرت لأعوام مديدة، لامست مشاكل المجتمع في جميع المجالات؛ حتى الرياضية، بقوالب كوميدية لن ينساها المشاهد السعودي والخليجي، وحتى العربي.

حصل على العديد من الجوائز؛ نظير تميز مسيرته الفنية.

اليوم نسبر أغوار وخفايا ضيفنا وفناننا الكبير عبدا•• هل تستطيع أن تصرح بميولك الرياضية ؟
– أنا أشجع الهلال، ولكنني لست متعصبًا.

•• يقول الشاعر:
ألا ليت الشبابُ يعود يومًا فأخبره بما فعل المشيبُ
بماذا ستخبر الزمان؟

 


– سأخبر الزمان بأنني استفدت وتعلمت من تجاربي وحياتي، ومن هذا الزمان أيضًا.

هذا الذي أستطيع أن أخبر به الزمان، أيضًا صعوبة العودة إلى الخلف.

•• لو لم تكن ممثلًا… ماذا كنت تتمنى أن تكون؟

– لو لم أكن ممثلًا.. كنت أرغب أن أكون مُخرجًا.

•• لو رزقت بمولود بعد طول انتظار.. هل سيوثر ذلك في اختيارك لاسمه؟

– الحمدلله عندي خير وبركة، والاسم غير مهم. المهم في اختيار الاسم أن تثق برضا الابن أو الابنة عليه.

** خصخصة الأندية السعودية باتت قريبة. لو قدر لك شراء نادٍ.. أي الأندية ستختار؟

– لم أستطع شراء سيارة؛ حتى أستطيع شراء نادٍ رياضي.

•• دخول بعض الممثلين في المناكفات الرياضية .. كيف تراه؟

– أراه أمرًا غير جيد؛ لأنه يفترض أن الفنان أو الممثل ملك للجميع؛ سواءً على مستوى الأندية، أو غيرها.

فيحبذ أن يبتعد عن المناكفات في جميع المجالات؛ لأن جمهور الفنان عام، فلا يجب أن يدخل نفسه في مناكفات هو في غنى عنها.


•• هناك مثلٌ يقول: ” فلان ما هو من ثوبنا “.. هل سبق أن قلته؟

– لم أقله أبدًا، فكلنا أبناء تسعة.. الأهم الأخلاق ثم الأخلاق.

•• كنت تاجرًا ، وخسرت، وقدم لك صديق سلفة نصف مليون ريال.. كيف ستستثمره؟

– الحمدلله.. في حياتي لم أكن تاجراً، وليس لي علاقة بالاستثمار؛ لأنني مستثمر فاشل، وين مانطقها تخيب.

•• ربحت في إحدى المسابقات بسيارة فارهة.. هل ستستخدمها، أم ستبيعها وتشتري سيارة عادية، وتستفيد من بقية المبلغ؟

– إذا ربحت يصير خير، لكن لو ربحت فعلًا، فسوف أنظر في قيمة هذه السيارة الفارهة.. وأتوقع أني سأستخدمها.

•• “الغالي ثمنه فيه” .. إلى أي مدى تقنعك هذه العبارة؟

– أنا أقول: “الرخيص مخيس” من خلال تجاربي ومشاهداتي.. حقيقةً الغالي ثمنه فيه.

الغالي الحقيقي وليس المزيف.

مثلاً حقيبة أو شنطة قيمتها ١٣ ألف ريال، أو سيارة بمليون، أو كبك بخمسة آلاف ريال، أو حذاء- أعزكم الله- بستة آلاف.. هذا كلام فاضي. أنا أتكلم عن الغالي الحقيقي؛ سواءً كان مأكلًا أو مسكنًا .

•• يقولون: إن الأسماء تحاكي مسمياتها.. هل ترى أن اسمك يحاكيك؟

– الحمدلله.. الأسماء تحاكي مسمياتها.. فأنا عبد لله تعالى.

•• تطرقتم في ” طاش ما طاش” لمشاكل الرياضة السعودية.. هل وجدتم تغييرًا بعد النقد الفني لها؟

– نعم… حدث تغيير؛ سواء على مستوى الرياضة، أو غيرها، وهذا واضح للمتلقي.

الآن دائمًا يقولون: إن “طاش ماطاش” سبق أن أثار هذا الكلام، وهذا صحيح بالفعل.

•• كيف ترى الحراك والتعيينات الجديدة في وزارة الثقافة.. وأين عبدالله السدحان منها؟

– أين هم من عبدالله السدحان.. وليس أين عبدالله السدحان منها؟ الحراك جيد، ولكن الأساس هو النتائج والإنجاز.

ليست القضية حراكًا وتعيينات وتغييرًا وتبديلًا فقط.. النتائج هي العبرة.

•• دعيت لمناسبة، بها شخصيات بارزة، وأنت لا تمتلك سيارة.. هل ستذهب لها بسيارة أجرة، أم ستعتذر؟

– هذا ما يمشي معي.. أي شخص يستطيع إيصالي سأذهب معه، وليس عندي مانع أن آخذ سيارة أجرة.. وش المشكلة يعني؟ إذا دعيت لمناسبة مش لازم سيارة فارهة !! لو أروح بهايلوكس.

•• والدك يريد الذهاب للتسوق، ووالدتك تريد زيارة صديقتها في الوقت نفسه.. لمن ستنحاز؟

– لم تمر علي هذه الحالة في حياتي.. كل يذهب على هواه، وقد سبق أن ذهبت مع أبي، رحمه الله، كذلك ذهبت مع الوالدة.

لم يصدف أن ذهبا في وقت واحد.

•• هل تتابع كرة القدم العالمية، وأبرز المنتخبات فيها؟

– نعم.. أتابع وأحرص على متابعة المنتخب الإسباني والبرازيلي والأرجنتيني والألماني، وأبرزها المنتخب البرازيلي.

•• مباراة تجمع أصدقاء ميسي وكريستيانو رونالدو، ودعيت من الاثنين.. أي منهما تلبي دعوته؟

– لا أتوقع أنهما سيوجهان لي دعوة.. وسعوا صدوركم” مو داعيني”.

•• عند اقتنائك لحاجاتك الخاصة، هل تحرص على الشكل، أم الجودة؟

– أحرص على الجودة، وليس الشكل.

•• رشحت لمهمة خارجية، تمثل فيها وطنك.. هل تتمنى أن تكون سياسية أم اقتصادية؟

– والله.. لا أنا فالح في السياسة ولا في الاقتصاد، لكني قد أفلح في الإقناع في إعطاء صورة جيدة عن وطني بالمنظور الاجتماعي، وتُجيّر للسياسة والاقتصاد.

•• هل تقبل أن ترتبط بشريكة حياة تخالفك الميول؟

– مافي أي مشكلة.. بالعكس أفضل أن يكون هناك آراء مختلفة بيننا سواء بالإيجاب أو بالسلب.

•• ذهبت لزيارة مريض قبل نهاية الزيارة بدقائق، ولم تجد أمامك إلا مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، هل تقف فيها ؟
– لا .. لايمكن أن أقف فيها أبدًا .

•• أمامك الأسماء التالية ( كريم ، فارس، متعب، حازم، شجاع) اختر واحدًا منها، ترى أنه يناسب شخصيتك؟

– أقرب واحد لي اسم” كريم” إذا الله رزقني، أما إذا مهنا رزق راح الكرم.

•• أنت تهم بالذهاب للاستاد لمشاهدة مباراة هامة لفريقك المفضل.. تلقيت اتصالًا من شخص عزيز يريد زيارتك.

بماذا ترد عليه؟

– أولاً أنا لا أذهب للمباريات حقيقةً، ولم أرتاد الملاعب إلا في أيام الطفولة.

•• في حسابك في تويتر، لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما؛ لزيادة عدد متابعيك بمتابعين حقيقيين.. هل تدفع له؟

– لا.. أبدًا ، ولا أقبل وسبق أن عُرض علي زيادة متابعيني ورفضت، يكفيني أن لي متابعين حقيقيين، قد يكون الرقم قليلًا.. بس هم صادقون، وأنا صادق معهم.. يكفيني ذلك.

•• في هذا الزمن بات ضيوف البرامج الرياضية الأعلى صوتًا، هم الأكثر تأثيرًا، والأعلى متابعة.. لِمَ من وجهة نظرك؟

– المتلقي أصبح يقظًا، ويعرف ماهو الصح، إلا على الذي مستواه الفكري منخفض، فتلك مسؤوليته هو.

•• لو طلب منك اختيار شخصية قيادية.. ما الصفات التي ستحرص عليها؟

– كثيرة وصعبة، ولكن أهمها الأخلاق، الأدب، الاحترام، التواضع، والحرص على ماوكل فيه، والأمانة.

•• يقولون: للخسارة أب وللفوز ألف أب.. هل هذا في الرياضة فقط؟

– الفوز طبعًا يختلف عن الخسارة، لكن الإنسان يخسر، ولا يمنع أن تفوز مرة أخرى.. حاول ثم حاول.. ستفوز.

•• ابنك يلعب لفريق منافس لفريقك، والتقى الفريقان في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.. فلمن سيميل قلبك؟
– لم أجرب هذا الشعور من قبل.. لكن التعادل هو الحل الأسلم.

•• لو كنت حكمًا.. وكلفت بقيادة لقاء نهائي لبطولة استعصت على فريقك لسنوات.. هل ستعتذر أم ستقود اللقاء؟
– لا أصلح أن أكون حكمًا؛ لأنني عاطفي.

•• ناديك يمر بأزمة مادية.. وأنت مقتدر ماليًا، لكنك على خلاف مع رئيسه.. هل ستدعم ؟

– نعم.. سوف أدعم النادي إذا كنت مقتدرًا ماديًا، وعندي فائض في هذا الجانب، بعد تأدية الصدقات والزكوات الواجبة؛ لأن رئيس النادي يذهب ويأتي آخر، لكن النادي باقٍ؛ لذلك سأدعمه.

لله السدحان عبر” فرفشة البلاد” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *