الدولية

إيران تتهرب من تعويضات “الأوكرانية”

البلاد – رضا سلامة

تنصلت إيران من مسؤوليتها المباشرة بشأن تعويضات الطائرة الأوكرانية، ورمت بها على شركات التأمين الأوروبية، في دليل جديد على استهانتها بأرواح البشر وعدم اكتراثها بالقوانين الدولية وتهربها من مسؤولياتها. وزعمت إيران على لسان المدير العام لشركة التأمين المركزي الإيرانية، غلام رضا سليماني، أمس (الاثنين)، أنه على شركات التأمين الأوروبية دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بطائرة الركاب الأوكرانية، التي سقطت بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري الإيراني بالقرب من مطار طهران، بعد دقائق من إقلاعها، في 8 يناير الماضي، مما تسبب في مقتل جميع ركابها الـ 176 وأفراد الطاقم الـ9. وتحجج سليماني بأن الطائرة مغطاة بشركات تأمين أوروبية في أوكرانيا، ولا تغطيها الشركات الإيرانية، في إشارة لتهرب طهران من مسؤولياتها المباشرة تجاه أهالي الضحايا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت أصبحت فيه مسألة الأضرار والتعويضات المتعلقة بإسقاط الطائرة من القضايا المتنازع عليها بين إيران والدول التي ينتمي إليها ضحايا الطائرة المنكوبة، وفي ظل مراوغات إيرانية متكررة للتهرب من مسؤوليتها عن الحادث، الذي وقع على أراضيها وبأيدي جنودها، حيث تقطع القوانين الدولية بمسؤوليتها وتحملها تعويضات أسر الضحايا، وسبق لوزير الخارجية الأوكراني تأكيد استعداد بلاده لرفع دعوى ضد إيران أمام المحاكم الدولية ردًا على نهجها في التسويف والمماطلة إزاء القضية. وفي سياق الحشد الدولي لتمديد حظر السلاح على إيران، دعت الحكومة اليمنية، أمس، مجلس الأمن الدولي لتمديد قرار حظر التسلح المفروض على إيران، إذ اعتبر وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، أن ذلك خطوة مهمة لارغام إيران على التخلي عن سياساتها العدائية وأجنداتها التوسعية ونشر الفوضى والتخريب والإرهاب في المنطقة عبر مليشياتها الارهابية، خاصة ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراعها في اليمن.

وأشار إلى ان اليمن والعراق ولبنان وسوريا والمنطقة والعالم أجمع دفعوا طيلة أعوام، أثمانًا فادحة للسياسات العدائية التي تبناها النظام الايراني، محذرًا من أن رفع الحظر تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم وضربة موجعة لجهود إحلال السلام الإقليمي والدولي. إلى ذلك، يتزايد القلق الإيراني من تداعيات انفجار مرفأ بيروت وتأثيره على تدهور نفوذ “حزب الله” الذي ينفذ أجندة الملالي في لبنان، في ظل اتهامات حول تورطه بشكل ما في الانفجار، مع تزايد التوتر والاحتقان في الشارع اللبناني، وظهور دعوات تندد بالوجود الإيراني وتدعو إلى إنهائه على وجه السرعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *