الأولى

الممكة تتحدّي الوباء وتقيم الشعيرة

*أطول وأكبر أيام الحج مناسكاً وصلوات ..عيداً وتسامحا
*اليوم الجمعة العاشر من ذي الحجة
* إكتمال يوم الحج الأكبر وأطول أيام الحج وأكثرها احتشاداً بتأدية المناسك طوافا وسعيا ونحرا  وصلوات  ومحبة وتسامح  وسلام .

بدأ  هذا اليوم  الكبير  برمي  الحجاج جمرة  العقبة الكبرى  وهو  المكان الذي تراءى فيه الشيطان  لأبي  الأنبياء ابراهيم  عندما كان  صحبة جبريل  يعرّفه بالمناسك فأمره  جبريل برمي الشيطان  بسبع حصايات فساخ الشيطان  في الأرض.

ثم طواف الافاضة  وصلاة العيد في المسجد الحرام والإستماع لخطبة العيد وصلاة الجمعة واستقرار الحجيج في منى ، فإقبال الناس على بعضهم بعضا لتبادل التهاني  والتبريكات بالعيد  والذي أصبح عيدين بخروج الملك معافى من المستشفى  ، والتئام شمل  الأسرة السعودية واجتماعهم في البيت الكبير  ، وصلة الأرحام وزيارة الأهل والأصدقاء ،والتوجه نحو المسالخ المركزية والمبتكرة والمتنقلة لذبح الأضاحي وفرحة الأطفال بالخراف وهدايا العيد والألعاب تحت المطر  في مزدلفة وبين أحضان الطبيعة والضباب في فيفاء.

navigate_before
navigate_next

 في مواجهة الكوارث والأوبئة والنوازل

لقد كان يوما حافلا بامتياز ، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلاله كلمة  للمواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام وعموم المسلمين في كل مكان ، لتأتي كلمته -حفظه الله- تأكيداً على إقامة الشعيرة، واقتصار الحج هذا العام على عدد محدود جداً من جنسيات متعددة ، حماية لضيوف الرحمن من مخاطر جائحة كورونا وآثارها  تحقيقا لأهم مقاصد الشريعة السمحة  في حفظ النفس البشرية ، ولتثبت  الجائحة في الوقت عينه .

عزيمة الإنسان في مواجهة الكوارث والأوبئة ، ولتظهر بجلاء أن أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، والمقيمين على أرضه الكريمة، على قدر رفيع من الثبات والإصرار في مواجهة النوازل.

تقليص أعداد الحجاج

إن السؤال الذي يطرحه هذا التقرير هو : كيف قبلت المملكة -وفي مثل هذه الظروف الصعبة- تحدي هذه الظروف الصعبة  ومواجهة  الوباء؟

بداية أقامت  المملكة شعيرة الحج ،  واذا كانت ظروف الجائحة  قد اقتضت تقليص أعداد الحجاج ، إلا أنها أوجبت على الأجهزة الرسمية المختلفة جهوداً مضاعفة  بالإشراف والاطمئنان المباشر على سير الحج وسلامة الحجاج وراحتهم، والعمل على تطبيق أقصى الاشتراطات والبروتوكولات الصحية للتعامل مع الجائحة  ومنها الحرص على التباعد

الاجتماعي والتشديد على الالتزام بارتداء الكمامات طوال الوقت  أثناء أداء الشعيرة وإبقاء مسافة بين المصلي خلال صلاة الجماعة.

جدولة التفويج

وتم تحديد حافلة لكل مجموعة على  ألا يتجاوز عدد الركاب داخل الحافلة طوال مدة الرحلة 50% من إجمالي الطاقة الاستيعابية للحافلة، والمحافظة على التباعد الجسدي داخل الحافلة وترك مقعد فارغ على الأقل بين كل راكب والآخر.

وللإقامة  في المشاعر المقدسة تم منع التجمعات والاجتماعات والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي وتوزيع الحجاج على الخيام بحيث لا يزيد عددهم على 10 حجاج

لكل 50 مترا مربعا من مساحة الخيام وجدولة تفويج الحجاج للجمرات بحيث لا يتجاوز عدد الحجاج الذين يرمون مجوعة واحدة  من (50 حاجا) لكل دور من أدوار الجمرات وتزويدهم بحصى معقم مسبقًا  ومغلف بأكياس مغلقة.

وجدولة تفويج الحجاج  إلى صحن الطواف بما يضمن مسافة متر ونصف على الأقل بين كل شخص وآخر، وتقليل الازدحام مع وضع منظمين من رجال للتأكد من تنظيم الطائفين.

navigate_before
navigate_next

وتوزيعهم على جميع طوابق السعي مع وضع مسارات لضمان مسافات التباعد الجسدي

ومنع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله ووضع حواجز ومشرفين لمنع القرب

من هذه الحواجز وتخصيص مداخل ومخارج معينة مع وضع منظمين عند الأبواب للتأكد من عملية دخول وخروج الحجاج ومنع التزاحم والتدافع والتأكد من وجود مسافات بينهم

مراقبون صحيون

وتكليف مراقب صحي للتأكد من تطبيق الاشتراطات والإرشادات ومتابعة وضعهم الصحي

وجهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي انطلاقا من مسؤوليتها تجاه ضيوف الرحمن سجادة صلاة لكل حاج، فيما توضع السجادات في أكياس مغلقة ومعقمة.

كما عملت الرئاسة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والجهات الأمنية على تركيب وتجهيز مسارات مخصصة لأفواج الحجيج، بما يضمن تحقيق التباعد الاجتماعي بين الطائفين، إضافة لتخصيص أبواب محددة لكل فوج للدخول والخروج لضمان منع حدوث أي تزاحم أو تكدس، وبما يضمن انسيابية حركة الحشود.

navigate_before
navigate_next

مستشفيات وعيادات  متنقلة

ولمزيد من الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن ، تم  تخصيص 6 مستشفيات موزعة في المشاعر المقدسة، وأخرى داعمة لها عند الحاجة إليها، ومن بينها مستشفى متنقل،

و  51 عيادة لتقديم الرعاية اللازمة ، إضافة إلى 62 فريقا ميدانيا لإجراء التقصيات والمتابعات والرقابة الوقائية الطبية على مدار الساعة، كما تم توفير 200 سيارة إسعاف، و8 آلاف من الممارسين الصحيين أو المساندين أو الداعمين لمواكبة أعمال الحج إما مباشرة أو

بالدعم وتخصيص قائد صحي لكل مجموعة ، فيما وفرت وزارة الصحة خمس عيادات طبية متنقلة متكاملة لمرافقة الحجاج في رحلة الحج إبتداءً من مشعر منى ومروراً بمشعر عرفات ومشعر مزدلفة ووصولاً للحرم المكي الشريف ومن ثم العودة لمشعر منى مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *