نزل خبر رحيل رجل الأعمال المعرف الشيخ شنان بن عبد الله الزهراني موجعاً مؤلماً إلى أقصى درجات الألم. وأثارت هذه الفاجعة فينا الحزن العميق.
كيف لا وقد عرفناه أخاً ودوداً وصديقا وفياً ورجلاً شهماً كريماً راقياً.
كيف لا وهو رجل النقاء وصاحب الأيادي البيضاء،عرفته عن قرب في مجلس منطقة الباحة إنساناً نبيلاً وعضواً فاعلاً واعياً بما تعنيه الكلمة، محباً لمنطقته غيوراً على وطنه مخلصاً لقيادته، صاحب فكر ناضج ورؤية عميقة ورأي ثاقب وكلمة مسددة .
كما عرفه الجميع بحرصه على العمل الإنساني بدعم الجمعيات الخيرية لما يحمله قلبه النقي الأبيض من طيبة وما يملكه من معان سامية ورأفة بالفقراء والمساكين وسعي لمساعدة المحتاجين .
وقد عرف كذلك باهتمامه بالعمل الاجتماعي وحبه للناس لما تحمله نفسه المشعة بالإيمان من صفاء فكسب محبة الناس لرفيع خلقه وجميل خصاله وحسن تعامله وطيب معشره. وأيضا اهتمامه بالشأن الثقافي ووقوفه مع الأدباء ومساندته للجهات الثقافية بالمنطقة وتبنيه لبعض أعمالها الهادفة بالطباعة والنشر.
كما أن أبا عبد الله رحمه الله صاحب جهود موفقة على مستوى الغرف التجارية في المملكة التي عمل فيها بحس وطني راقٍ ووعي خلاق ونظرة تجارية بعيدة لخدمة الاقتصاد الوطني.كان يتحرك دوماً دون كلل أو ملل وبكل جدية، مسخراً جهده ووقته وماله من أجل المصلحة العامة.
فأصبح مثال الوطني الجاد النزيه المخلص الذي يستحق التقدير والاحترام . ولئن فقدناك أبا عبدالله فإن ذكراك الطيبة ومواقفك الرائعة وخصالك الجميلة ستبقى في نفوس وقلوب جميع من عرفك فلك الدعاء بالرحمة والغفران وأن يسكنك الله أعالي الجنان. والعزاء الحار لأهلك وذويك وجميع محبيك سائلين الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان .
(إنا لله وإنا إليه راجعون).