المحليات

السعودية النافذة الأكثر جدارة واستقرارا وعمقا لعروبتنا

حوار : عادل بابكير

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية الدكتور أحمد الصحاف أهمية دور مجلس التنسيق السعودي العراقي معربا عن تقدير العراق قيادة وشعبا لمواقف المملكة تجاه استقرار ونهضة العراق.

وقال في تصريح خاص لـ”البلاد” بأن العراق يؤسس في خطابه الخارجي لضرورة استدامة التنسيق والتواصل وما نسميه بشراكة التوازن بهدف الإعداد لهيكل قوة يتضامن على مستوى العلاقات ويتشارك على مستوى الاستجابة لأي من التحديات التي تواجه المنطقة.

وقال الصحاف إن اجتماعات مجلس التنسيق تأتي في سياق تأكيد جهود العلاقات الثنائية بين البلدين، على الصعد كافة بدءا من قطاع ربط الطاقة الكهربائية إلى قطاع الزراعة ثم قطاعات أخرى كالصحة وقطاع الشباب والرياضة وليس انتهاء بتبادل الدعم السياسي والدبلوماسي على المستوى الثنائي والمتعدد وفي المحافل الدولية.

دول المنطقة تتأثر بالتطورات الأمنية و العسكرية 

وأضاف إن العراق ينتهج خطابا في السياسة الخارجية يتسم بالمرونة والانفتاح على كل الأطراف في إطار وعي مرجعية الدستور العراقي والقوانين النافذة وفي إطار المشاركة في وعي التحديات التي تعصف بالمنطقة وكذلك مراجعة سياق اهم الفرص والإمكانات خاصة في ظل إرادة البلدين على تعزيز التعاون والحرص على استقرار المنطقة ودور المملكة ومواقفها الكبيرة تجاه ذلك ، كما أن العراق يؤسس في خطابه الخارجي لضرورة استدامة التنسيق والتواصل وما نسميه بشراكة التوازن بمعنى شراكة نقاط القوة والارتكاز عند كل طرف من الأطراف في المنطقة بهدف الإعداد لهيكل قوة يتضامن على مستوى العلاقات ويتشارك على مستوى الاستجابة لأي من التحديات وفيما نعتقد أن دول المنطقة تتفاعل وتنفعل بطبيعة الاحداث الجارية سواء ما يتصل بهذه الاحداث في الاقتصاد أو السياسة أو التطورات الأمنية والعسكرية وما إلى ذلك.

التعاون المشترك

وحول تطور العلاقات في هذه المرحلة ، قال : كما أشرت إن ملفات التعاون متعددة بالقياس لطبيعة العلاقات التاريخية التي تجمع الرياض وبغداد ولطبيعة ما يستشعره البلدان من تحديات واهتمامات مشتركة منها ما يتصل بالأمن الإقليمي ومنها ما يتصل بالإجراءات المتوخاة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وسبل اعتماد مصادر القوة المشتركة على مستوى تبادل الخبرات وتبادل الدعم في المجال الصحي، وكذلك مجالات تتعلق بالشباب والرياضة في سبل التدريب والانفتاح وتعزيز القدرات الشبابية والتمكين والاندماج في هذا القطاع المهم والحيوي.

وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي التكريس لمسارات تؤكد مضمون التفاهمات في السياسة الخارجية السعودية العراقية في الملفات الأكثر حساسية على مستوى المنطقة منها ما يتصل بتعزيز جهود العراق لتجاوز محنته الاقتصادية، كذلك ما يتصل بتوحيد الجهود على مستوى الدعم الدولي في الكثير من القضايا ، والسعودية شريك كبير وفاعل للعراق ونؤكد من خلال صحيفتكم خطابنا للسياسة الخارجية العراقية في أن الانفتاح على العمق العربي أولوية في سياستنا الخارجية.

المملكة الأكثر جدارة

وأضاف المتحدث الرسمي للخارجية العراقية ، أن العراق أسوة بالكثير من الدول تأثرت بجائحة فيروس كورونا كوفيد19 التي ألقت بظلالها على اقتصادات كبيرة في دول العالم وليس اقتصاد العراق بمعزل عن ذلك ، ونعمل الان على دبلوماسية الاستثمار والتنمية وتكريس التوازن ونجد في المملكة النافذة الأكثر جدارة واستقرار لتحقيق هذه الأهداف في هذا المسار.

وشدد الصحاف أن العراق لم يغب عن عمقه العربي الذي نجد فيه المناخ الطبيعي لأن يتنفس العراق وجوده العربي ، وتحرص السياسة الخارجية العراقية على تبادل المواقف والدعم المصيري في قضايانا المشتركة العربية والإسلامية وقضايانا على المستوى الثنائي.

وبالتأكيد تمثل المملكة العربية السعودية بمكانتها ودورها هذا العمق العربي المهم ، ونتطلع إلى تعاون اقتصادي وشراكات على مختلف القطاعات ، لذا نثق أن الجهود التنسيقية والتطبيقية لهذه الرؤية والإرادة المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *