انحرافات صارخة عن المعايير الحقوقية والديمقراطية الشعبية جعلت منها تعرجات سيئة للعثمانية المزعومة وتمددها بالمنطقة بل وبعيداً عنها فنراها في أكثر من خمس عشرة دولة حول العالم تتغلغل دون حسابات، وكأن الشيطان يُسول لها بثالوث الشر الإيراني القطري الإخواني ممهداً لها طريق الموت، فتدخلاتها في دول الجوار كافة، والدول الافريقية ودعمها للحركات الإرهابية فيها..
جعلها في مهب الريح، وجعلها بعزلة دولية، والآن تحاول العثمانية المزعومة وتتدخل باليمن وسوريا والعراق وغيرهم، بإثارة القلاقل والفتن وإرسال عتاد وسلاح ومرتزقة، لكن بلا فائدة فكلها هباء منثورا، يزيد من أخطائها ومن أعدائها، من حلف شمال الأطلسي والجهات الفاعلة من غير الناتو، لتُترك محرومة مجهولة، فيزيدها الخبل خبلاً عندما تُريد أن تلعب كرة قوية مع عدد متزايد من الخصوم الإقليميين وغيرهم، كما تقربت تركيا من إيران الشيطانية، فتعاونت معها في سوريا حتى دمرتها. وهي سياسة لا تتفق مع الأعراف الدولية، ولا الشريعة الإنسانية. كل ذلك وتحاول الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط والعالم من خلال اوهام فاقدة للوعي.
هذه الانحرافات الأردوغانية الهمجية وتبجحها بالمعايير الديمقراطية نراها في قمع شعبه ومعارضيه وحملة الاعتقالات لكبار قيادات الدولة، بل وإغلاق تطبيقات الإنترنت لأهواء شخصية، جعلته يدخل الشباك الليبية لتُدمرها القوة العربية الرادعة كما حدث هذا الأسبوع بتدمير أعتى أنظمتها الحربية في قاعدة “الوطية”.
المملكة دولة قيادية تشهد لها مواقفها الدولية في أحلك الظروف، وإلا ما استحقت قيادة أقوى الدول الاقتصادية في G20 ، وتفوقت في المؤشرات العالمية بمختلف المجالات، ولا زالت تتقدم برؤيتها الحكيمة التي جعلت منها الدولة الرائدة.