جدة ــ صالح سالم
من عمق الحواري والأسواق الشعبية تستمد الفنانة غادة الموسى أبجدية موهبتها المتمثلة في الرسم العفوي بقلم الرصاص مستبعدة الفرشاة من مساحة لوحاتها، وعندما تحاكي اللوحة الحقيقية ولا تختلف عنها إلا عندما تمعن النظر في بعض معالمها وتغييراتها البسيطة هنا تقف حائراً بين الإبداع والموهبة والشغف لتعرف أن من يشكل بورتريه خطوط هذه الوجوه بدقة متناهية ماهو إلا إنسان عشق فنه فعشقه، لذلك أيقنت الفنانة التشكيلية السعودية غادة الموسى بموهبتها التي فاقت تطلعات كل من يقف شاهداً على اعمالها في فن رسم الوجوه لتبدو أكثر واقعية.
وقالت الموسى لـ”البلاد” أنا لا استخدم الفرشاة لان مسيرتي في الفن التشكيلي بدأت من الاقلام والالوان الخشبية حتى طورتها لمستوى الواقعية.
وبينت أن حبها للفن التشكيلي في مختلف مجالاته متعدد الاسباب منها الدعم المستمر والظهور بأفكار ورسمات جديدة يتجدد فيها مستوى رسمي لان الفرش تحتاج للعناية والتنظيف المستمر عكس الالوان الخشبية التي لا تحتاج الى هذه العناية. وعن بداياتها في الفن التشكيلي حتى أصبحت جميع رسوماتها للوجوه تحاكي الحقيقة قالت : البدايات لدي كانت بسيطة بالأدوات والالوان حيث لم يكن اهتمامي في الادوات بل كيف أصل الى مستوى فوق الواقعية في طريقة رسمي ، فبدأت باستخدام الالوان بأسلوبي المتفرد حتى تمكنت من تطوير ذاتي.
أما فيما يتعلق بأصعب التفاصيل التي تعمل عليها في رسوماتها، قالت الموسى لون البشرة والشعر يعتبران من المراحل الصعبة في الرسم، بينما أشارت إلى أن رسم الوجه عادة ما يكون بمثابة تسلية لها، ولكن الأنف قد يشكل بعض التحدي بحسب اختلاف الصور. وعن ازمة جائحة كورونا وأثرها على الساحة الفنية قالت الموسى لم أرَ أي تأثير سلبي خلال الجائحة قد يؤثر على فني في هذا الوقت، لا زلت مستمرة في نشر رسوماتي في مواقع التواصل الاجتماعي. وعن الساحة التشكيلية في السنوات الثلاث الاخيرة اوضحت أن تجاربها كانت تجارب ممتعة وجدًا إيجابية تعلمت فيها على مدارس جديدة من خلال التعرف على فنانين في ذات المجال وعلى فنهم، واكتسبت معرفة أكثر بسبب رسوماتها وفنها.