متابعات

شباب “غوث” يواجهون المخاطر للبحث عن المفقودين

 أبها ـ مرعي عسيري

حينما تنطلق صافرة النفير لمساعدة التائهين في الصحاري والأحراش فإن أعضاء جمعية غوث للبحث والإنقاذ بالمنطقة الجنوبية يستجيبون للنفير وينطلقون في عمليات البحث جنبا إلى جنب مع فرق الدفاع المدني، حيث نذر شباب ” غوث ” أنفسهم لخدمةً المجتمع .
” البلاد ” التقت الشاب خالد القحطاني رئيس العمليات الميدانية للبحث والإنقاذ في جمعية غوث بالمنطقة الجنوبية حيث قال أن كوادر الجمعية يبلغ حوالي 200 متطوع ويرتبطون بالفرع الرئيسي للجميعة في الرياض ، لافتا إلى أن عمل الجمعية يأتي بعد الدفاع المدني في حالات البحث والإنقاذ وذلك بعد التنسيق مع الدفاع المدني حيث يتمحور عملهم في البحث عن المفقودين في حالة الأمطار الغزير وجريان السيول او في حالات الصعوبات التي تواجه المتسلقين للجبال او مشاكل الطيران الشراعي كما نشارك في البحث عن المفقودين في البحر ولدينا غواصين وآخرين متدربين على الطيران الشراعي.


كما نشارك في اليوم العالمي للدفاع المدني وقد سجلنا هذا العام حضورا مشرفا كما اسهمنا في افتتاح الواجهة البحرية التابعة لمنطقة عسير.
وأضاف القحطاني نحضر دورات متقدمة في البحث والأنقاذ وهي على حسابنا لكننا سعداء بهذا العمل ونحن في عملنا نركز حسب المواسم ففي الصيف نركز على مناطق السروات وفي الشتاء على مناطق تهامه ونساهم في مساعدة أصحاب تاسيارت الذين تعطل سياراتهم او تغرز في الرمال.كما اننا نسهم في البحث في الصحراء بواسطة الطيران الشراعي.

وأضاف نحن نرتبط مع المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الموارد البشرية والتنمية الأجتماعية ، لافتا إلى أنه تم شراء مركبة تستخدم في عملايت الإنقاذ بنحو 100 ألف ريال وقد تم شراؤها بالجهود الذاتية .
يذكر أن المتطوعين والفرق التطوعية والجمعيات الخاصة بالإنقاذ في المملكة تصلهم بلاغات بصور دورية من خلال الأهالي بالتعاون مع الجهات الرسمية ويتم التعامل مع هذه البلاغات مباشرة بعد التأكد من عدة عوامل ، وتحديد دوائر البحث عن المفقود ، ومن أهم الأسباب التي تؤدي الى التوهان في الصحاري هي عدم معرفة الشخص بتضاريس المنطقة مما يؤدي به الى فقدان طريق العودة ، وايضاً عدم الاستعداد الجيد للرحلات الصحراوية من حمل أدوات الملاحة والاسترشاد والتزود بالطعام والماء الكافي لمثل هذه الرحلات .


ودوما يدعو الدفاع المدني هواة الرحلات البرية والمغامرين من مغبة عدم الالتزام بالتوجيهات المختصة بالرحلات البرية ومن اهمها عدم الذهاب الى الصحراء دون اخبار اهلك واقربائك بذلك ، لأن التفريط فيها يعني فقدان الشخص حياته، وهنا حزمة من النصائح التي يجب اتباعها في حالة التوهان في الصحراء فيما يلي جزء منها :
استعن بالله وعليك بالأذكار لاتترك سيارتك أبدا أبدا فهي المعلم الواضح لمن يبحث عنك. لا تعرض نفسك للشمس ولا الرياح حتى لاينشف عرقك.
عندما تدرك أن البحث قد بدأ عنك قم بإشعال الاطار الاحتياطي نهاراً بعد الفجر وذلك بعد تفريغ الهواء منعاً للانفجار فأعمدة الدخان الأسود تصعد الى الأعلى ثم أشعل الاطار الثاني والثالث وهكذا خلال فترة نهارين ، ويكون اشعال الاطار في الصباح الباكر احياناً يصل الدخان الى 10-15 كلم وان لم يرك احد او بعد انتهاء الاطارات الخمس اشعل السيارة نفسها في النهار فستترك دخاناً اسود كثيفاً ومميزاً قد يلفت الانتباه لمن يبحث عنك. لا تتحرك إلا ليلاً وذلك عند الحاجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *