رياضة مقالات الكتاب

«عبد الفتاح» اختبار النجاح

يمر الشارع الأهلاوي بحالة عدم اتزان، أجبرت الجمهور أن يقف في موقف لا يحسد عليه، وهو يرى الكيان الشامخ تتعاقب عليه الشخصيات والإدارات بأسماء داخلة وأخرى مغادرة، ومنهم من يدخل بصمت ويخرج بجعجعة تفوق بمراحل الوقت الذي استلم به الإدارة وأسماء أخرى دخلته بجعجعة وخرجت بأكبر منها، كما أن هناك أسماء غادرت مكرهة رغم أننا سمعنا ورأينا عملاً ممنهجاً منها، ولكن الشخصية التي تصدت لكل هذا وهو الأمير منصور بن مشعل الذي لازال صامداً ويطلق وابلاً من الوعود المعشمة التي جعلت الجمهور يهيم ويحلم بفريق يحقق كل الأماني وجعله يعيش أحلاماً وردية.

لا أريد أن أقول إنها لن تتحقق رغم أنها للأسف لم تتحقق حتى الآن، فلا مهر آسيا دفع، ولا فريقاً يحرق الأرض ولد، ولا ولا.. لكنني هنا لن أقف مولولا على حال حل بنا ومستقبلاً نجهله ولكنني أعي بأنني مصدوم، حالي كحالهم، فقد دعمت، ولازال لدي أمل ولكنني أريد أفعالاً لا أقوالاً.

نريد كجماهير وعشاق هائمين بحب النادي الملكي أن نثق بعمل يبني أركان النجاح وليس العكس فمن يريد البناء يحتاج كل أدواته وعوامله التي ترجح قوته المستقبلية والحالية، وعليه أن لا يخسر أهم الأعمدة التي ينوي البناء عليها، وكيف يكون ذلك إذا افتتح البناء بالتفريط بالنجوم.

عالم كرة القدم الآن لا يعترف إلا بالنجوم التي هي أهم الركائز لنجاح أي فريق بالعالم لديه طموح للمنافسة، وتحقيق البطولات ولا يخفى على المتابع الشح الكبير الذي تعاني منه الكرة السعودية في صناعة النجوم وعبدالفتاح عسيري نجم، ويعتبر من أهم اللاعبين السعوديين، وكل الفرق تتهافت على الظفر به، ومايدور خلف الكواليس بين الأندية الثلاثة يؤكد بمالايدع مجالا للشك، أن فتاح لايستحق التفريط به؛ خصوصاً أن العامل المهم لبقائه في ناديه هو المال، وهو ما يتوفر لدى المشرف العام على كرة القدم دون غيره، فكلنا نعلم أنه الداعم الوحيد، الذي تصدى لتسيير النادي، ونقدر له ذلك، ولكن يا سمو الأمير.. نعلم أن من يريد الدعم يستطيع ذلك دونما شروط أو قيود، ودونما الحصول على منصب أو خلافه، فداعم الكيان لا يهتم لهذه الأمور؛ لأنه يدعم بدافع الحب والعشق وهذا هو الفارق

ختاماً أتمنى من الجميع الالتفاف حول النادي، الذي هو وكما ذكر، رمزه ورائد الرياضة في المملكة ومن نهجوا من بعده من رجالاته الأوفياء أن الأهلي ملكاً لجمهوره فلا تجعلوا النادي مظلماً لأنه ولد كبيراً وشامخا وسيظل بكم أو بدونكم؛ لأنه النادي الملكي وكفى.
ومضة:
الحب وقود الاستمرار والعشق رابط البقاء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *