الدولية

تحشيد تجاه سرت.. وتحذيرات من حرب إقليمية بليبيا

البلاد – خاص

كشف تقرير أمريكي، أن تركيا تعتزم تعميق تدخلها العسكري إلى جانب حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي، لفرض هيمنتها في شرق البحر الأبيض المتوسط الغني بالغاز، ولتبييض صورة الرئيس أردوغان في الداخل التركي.
وبيّنت صحيفة “المونيتور” الأمريكية، أن مكتب اتصالات أردوغان أعلن الأحد، أن أكبر قاعدة جوية في ليبيا، الجفرة، ومدينة سرت الساحلية ستكون من بين أهداف أنقرة القادمة، ردا على ضربة موجعة تلقتها تركيا بتدمير منظومة دفاع جوي لها في قاعدة الوطية.

فيما أكد مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والنائب السابق في البرلمان التركي، أيكان أردمير، أن الدافع الأساسي الذي جعل أردوغان يتدخل في ليبيا، يكمن في تعويض الفشل الذي أصاب تنظيم الإخوان الإرهابي في أماكن أخرى خاصة في سوريا.

وأوضح أردمير أن لأردوغان أهدافا أخرى متعددة منها الهيمنة في المنطقة وتحدي المياه الإقليمية القبرصية اليونانية، معتبرا أن تدخل تركيا في ليبيا يعد فرصة لكسب موطئ قدم في شمال أفريقيا للحصول على الطاقة والموارد، ولتوسيع نطاق بصمتها التجارية، ونهب الموارد الليبية، لكن ذلك يقوض تحالف تركيا مع الدول الأعضاء في حلف الناتو، ويُقلق دول جنوب أوروبا من حدوث تدفقات إضافية للاجئين، بينهم إرهابيون ومتطرفون، محذرا من أن التدخل والتصعيد التركي في ليبيا قد يقود إلى حرب إقليمية.

وبينما أدعت مصادر تركية، وأخرى تابعة لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من أنقرة، أمس (الأربعاء)، أن طائرات مسيرة تركية تابعة للوفاق دمرت منظومة دفاع جوي روسية من طراز “بانتسير” في الجفرة، نفى الجيش الوطني الليبي تعرض مواقعه في المنطقة لأي هجمات، فيما أشارت صحيفة تركية ومصادر محلية ليبية إلى تحشيد عسكري في مصراتة لقوات الوفاق مدعومة بعسكريين أتراك والمرتزقة السوريين الذين جلبتهم أنقرة من سوريا إلى ليبيا في اتجاه سرت.

وقالت صحيفة “Doğru Haber” التركية إن آليات عسكرية في طريقها إلى سيرت تضم مئات المدرعات والمركبات العسكرية، ونشرت الصحيفة مقطع فيديو يتضمن العشرات من عربات الدفع الرباعي محملة بمدافع.
وكانت وسائل إعلام تركية تحدثت قبل يومين عن تنصيب القوات التركية 6 بطاريات صواريخ لمنظومة الدفاع الجوي الأوكراني “S-125 “في أماكن مختلفة من ليبيا لفرض حظر جوي فوق مدينة سيرت، بعد تعرض قاعدة الوطية لقصف جوي أسفر عن تدمير رادارات ومحطات تشويش وبطاريات صواريخ تركية، في وقت تحذر مصر من تخطي خط “سرت – الجفرة”. وقالت إنه يعتبر خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري، ولن تتهاون في الدفاع عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *