متابعات

واجهت التنمر بابتكاري جهاز الخدمة الذاتية

جدة ــ عادل بابكير

تعرضت للتنمر والإحباط وشعرت بالأسى على الانتقادات التي طالتها في موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ولم تكن تعلم أن هذا التنمر سيجعل الأنظار تتجه لها وستجد كل الدعم من كافة القطاعات وعلى رأسها الدعم الذي وجدته من المهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والبنوك وشركات الاتصالات وغيرهم الكثير من القطاعات والأفراد.
عائشة السقاف الفتاة التي واجهت التنمر ونجحت باختراعها بإقناع الجميع واستحقاق دعمهم تحدثت لـ”البلاد” وقالت ابتكرت جهاز خدمة ذاتية ونظاما ذكيا، ميزته خفض التكلفة والتحكم المتكامل عن بعد، دون استخدام العملات الورقية، ولدي أجهزة لبيع البطاريات للجوال للاستخدام لمرة واحدة للطوارئ، والجهاز الجديد لبيع الكمامات والقفازات، والآن طُلب مني بيع سجادات الصلاة للاستخدام مرة واحدة.


وأضافت عائشة على مدى 3 أعوام قمت بإجراء تجارب متكررة على نسخة من الكرتون، صممتها مع بناتي، وبعدها تم تطوير الجهاز ليكون متاحا في الأسواق منذ بداية العام، ولله الحمد نجح في فترة الاختبار، وكان ضمن الخطة أن يعمم في مجموعة من المراكز، لكن توقف كل شيء بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وخلال فترات منع التجول عملت على تطوير النظام، ليعمل مرة أخرى بعد انتهاء الحظر، وكانت أول المنتجات المقترحة هي الكمامات والقفازات، وفعلا انتهيت من بناء الجهاز الخاص بها.
وزادت تم عرض الجهاز بعد الانتهاء من تصنيعه ووضعه في المراكز التجارية وقمت بعملية على كيفية عمل الجهاز ومن اول الخطوات وضع رقم الجوال وذلك لحصول المشتري على فاتورة عن طريق ارسال رسالة على جواله وهذا كان مبادرة مني للبيئة.


وعن التنمر الذي واجهته في تويتر قالت قمت بنشر مقطع في تويتر وتم اتهامي بسرقة الفكرة وبأنني نصابة وتم شتمي والقول بأن الجهاز مشبوه وليس صناعة سعودية وتلقيت اتصالات من المراكز التجارية خيروني بمسح المنشور أو سحب الأجهزة من مواقعهم وفعلا بعدها مباشرة قمت بحذف المنشور وقمت بعدها بعمل مقطع فيديو تحدثت فيه عن التنمر الذي وجدته ووصلتني عدة اقتراحات من ضمنها أن الشاشة ستكون مصدرا لانتقال الفيروس والآن تم الاستغناء عنها. وأضافت السقاف أنا أرحب بالانتقادات الهادفة والتي تساعدني في التطوير، وليس النقد الهادم لجهد بذلته. وأشارت أنا حاصلة على درجة الماجستير في إدارة المشاريع الإبداعية والابتكارية، ومبتعثة مع زوجي في ماليزيا، وصاحبة مشروع AVA لبناء أجهزة الخدمة الذاتية المخصصة ــــ يتم بناؤها حسب المنتج المراد تنفيذه بدون الحاجة للاحتكاك البشري. واستطردت بالقول لن أنكر أنني شعرت بإحباط كبير وقتها وكنت أقول بيني وبين نفسي ” انا اشلي وايش الهم دا ” لكن بعد الدعم المعنوي الذي وجدته سأستمر ولن ألتفت لأي انتقاد سلبي وسأحقق حلمي بإنشاء مصنع مختص لتصنيع أجهزة الخدمة الذاتية الذكية وتصديرها لخارج المملكة بحول الله. وختمت عائشة بالقول أود أن أشكر القيادة الرشيدة على دعمهم المستمر لشباب وشابات الوطن. كما أشكر وزير الاتصالات والتقنية على دعمه الذي أثبت للجميع أنه لا يوجد بلد مثل السعودية في دعمها للمبدعين والمبدعات فقد تواصلوا معي في الوزارة وطلبوا مني تجهيز كافة المستندات لعرضها على الوزير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *