البلاد – رضا سلامة
في تأكيد لإدانة النظام الإيراني وسلوكه الإجرامي تجاه الطائرة المدنية الأوكرانية، ما تسبب في إسقاطها بصاروخين للحرس الثوري، أوائل يناير الماضي، ومقتل جميع ركابها الـ 176، عزلت إيران المسؤول عن التحقيقات في الحادث، بعدما كشف أن سلطات الملالي تعمدت ترك المجال الجوي المدني مفتوحًا حتى لا تلفت الأنظار لاستهداف الحرس الثوري لقواعد عسكرية في العراق تستضيف قوات أمريكية، وأيضًا لتجنب خسائر مالية ضخمة حال إغلاق المجال الجوي، رغم أن سلوك إيران هدد سلامة الطيران المدني، وهو ماحدث بالفعل للطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الكندية “سي بي سي”، كشف مسؤولون كنديون، أمس السبت، أن عزل إيران للمسؤول عن التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية، حسن رضايقار، من منصبه، يؤكد أن سلوك النظام الإيراني لم يراع أدنى معايير أمن وسلامة الطيران المدني، كما أنه لم يكن شفافًا في التحقيقات.
وأنكر المسؤولون الإيرانيون على مدى الأيام الثلاثة الأولى إطلاق صواريخ على الطائرة، مشيرين إلى “العيوب الفنية” كسبب للحادث، وفي نهاية المطاف، وبعد 3 أيام، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة مسؤوليتها عن الحادث، ولكن لم يتم نشر أي تقرير تفصيلي منذ ذلك الحين.
إلى ذلك، كتب جواد سليماني، زوج الناز نبيئي (من ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة)، على حسابه في “تويتر”: “يُظهر الملف الصوتي للمحقق الأكبر في رحلة الخطوط الأوكرانية بإيران، أن كبار المسؤولين بالنظام الإيراني أمروا عمدًا بإبقاء المجال الجوي مفتوحًا”، وأضاف سليماني أن “هيئة الطيران المدني كانت على علم بالهجوم الصاروخي وحاولت إخفاء الحقيقة بالتعاون معهم”.
وفي سياق آخر، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة أنباء عالمية، إن الانفجار الذي حدث بمنشأة نطنز النووية (وسط إيران)، صباح الخميس الماضي، نتج عن هجوم سيبراني، في حين توعد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، غلام رضا جلالي، بالرد في حال ثبوت ذلك.
ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين الثلاثة أن الهجوم السيبراني استهدف وحدة تجميع أجهزة الطرد المركزي، قائلًا إن مثل هذه الهجمات قد حدثت سابقًا.
يذكر أنه قبل عشر سنوات، استهدف هجوم سيبراني بواسطة فيروس كمبيوتر يسمى “ستوكس نت” المنشآت النووية الإيرانية، وقيل إن هذا الهجوم وجه وقتها ضربة شديدة للبرنامج النووي الإيراني.