الإقتصاد

أردوغان يبتز قطر لتعويض خسائر الاقتصاد والصراعات

البلاد – عمر رأفت

فعت الخسائر الاقتصادية والسياسية للرئيس التركي أردوغان؛ سواء من جهة الاقتصاد التركي أو في ليبيا إلى التوجه لأمير قطر تميم بن حمد، الداعم الأول لسياساته الإرهابية في الشرق الأوسط.
ووفقًا لمتابعين للسياسة التركية، فإن أردوغان يستخدم الصراع الليبي والسوري بدرجة كبيرة ، للضغط على قطر لتزويده بمبالغ ضخمة من المال، ويفعل ذلك بتحذير للقيادة القطرية من أن المعسكر المدعوم من الدوحة سيعاني من هزيمة ستكون كارثية بالنسبة لهم ، مشيرين إلى أن أموال الغاز القطري لعبت دورًا رئيسيًا في تمويل تلك الصراعات والحروب، خاصة أن تركيا لا تستطيع تحمل أعبائها في ضوء الأزمات الاقتصادية والمالية المتتالية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وأحدث هذه الأزمات كان تأثير جائحة فيروس كورونا، الذي ضرب القطاع السياحي، كونه مصدرًا هامًا لإيرادات الخزانة التركية. ولا يزال الاقتصاد التركي يعاني بشدة ، حيث أظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركي، ارتفاع عجز التجارة الخارجية لتركيا 102.7% على أساس سنوي.

وانخفضت صادرات تركيا 40.9%، وتراجعت الواردات 27.8%، مقارنة مع مايو العام الماضي حسبما ذكر المعهد، مرجعًا التراجع إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وسجلت الليرة التركية في منتصف الشهر، أدنى مستوى لها منذ نحو شهر مقابل الدولار الأميركي، وفقدت نحو 13% من قيمتها هذا العام.

ونتيجة لانهيار الاقتصاد وتأثيره على حياة المواطن التركي، تسبب قرار حكومة أردوغان في إشعال فتيل أزمة جديدة بالمجتمع بعد الإعلان عن تغيير نظام مكافآت نهاية الخدمة، بمشروع قانون جديد تحت مسمى “نظام التقاعد التكاملي” يسعى لاستغلال مكافآت المتقاعدين ، وهدد رؤساء النقابات الحكومة بالإضراب عن العمل بشكل عام في جميع أنحاء البلاد، في حالة عدم التراجع عن هذا القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *