المحليات

شخصيات إسلامية: قيادة المملكة حريصة على صحة الحجيج

عواصم- البلاد

ثمنت شخصيات إسلامية قرار المملكة بإقامة شعيرة الحج لهذا العام بعدد محدود جداً من المواطنين والمقيمين بمختلف الجنسيات من داخلها، مؤكدين أن القرار يواكب الجهود التي قدمتها المملكة لمنع تفشي فيروس كورونا ويحقق مقاصد الشريعة في حفظ النفس البشرية من الهلاك.

ونوه مفتي منطقة حوض الفولكا بروسيا الاتحاديّة الشيخ مقدس عباس بيبارس بالقرار المبني على حفظ النفس وسلامة ضيوف الرحمن.وأكد تضامنه وثقته التامة في تلك الإجراءات التي تأتي حرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، على سلامة قاصدي بيت الله الحرام ودفعاً للضرر وحفاظاً على الأرواح من وباء كورونا المستجد المنتشر في العالم مبيناً أن الشريعة جاءت بالرحمة والرفق، ومن مقاصدها الخمس طوق النجاة للإنسان وحفظ النفس .
متوافق مع تعاليم الإسلام

ووصف رئيس منظمة أهل السنة والجماعة بباكستان الشيخ محمد أحمد اللدهيانوي قرار المملكة بالحج بالمتوافق مع تعاليم الإسلام الذي أوجب الأخذ بأسباب الوقاية من الوباء والعلاج والحجر الصحي، لافتاً إلى أن الفقهاء اتفقوا على جواز ترك الحج عند خوف الطريق، بل إن الاستطاعة لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان مضيفاً أن من الواجب الشرعي على البلدان الإسلامية حكامها وفقهائها وعلمائها تأييد هذا القرار.

من جانبه أكد رئيس جامعة العلوم الأثرية جهلم الشيخ حافظ عبدالحميد حافظ عبدالغفور تأييده للقرار الذي جاء لحفظ النفس البشرية وهي من أهم مقاصد الشريعة، موضحاً أن الحج قد تعطل الحج مرات عديدة في التاريخ لأسباب شتى.

وبين أن إقامة الحج في هذا العام مع الوقايات الاحترازية قرار سديد، والسماح لجميع الجنسيات المتواجدة داخل المملكة مظهر من مظاهر اتحاد الأمة والأخوة الإسلامية وهذا القرار يهدف إلى تحقيق الأمن الصحي العالمي في مواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) وفق المتطلبات والمعايير الدولية لمكافحة هذا الوباء العالمي.

حكمة خادم الحرمين الشريفين
وفي ذات السياق، أيد نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان الشيخ صهيب أحمد قرار المملكة بالحج ووصفه بأنه ينم عن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-,مشيراً إلى أنه راعى عدم تعطيل فريضة الحج، وجسد حرص المملكة على سلامة الحجيج وزوار بيت الله الحرام كما يدل على وعي قيادة المملكة وحنكتها وحكمتها وبصيرتها.

بدوره عد نائب رئيس جامعة عمر بن عبدالعزيز الإسلامية والمفتي بدار الإفتاء بالجامعة الشيخ محمد مظفر الشيرازي القرار مظهراً من مظاهر الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا الذي انتشر في أكثر دول العالم، كما عدَ القرار بالإجراء الفائق السليم الموافق لمقاصد الشريعة المطهرة للحفاظ على نفوس المسلمين عامة، وحجاج بيت الله الحرام خاصة وسلامتهم وسلامة بلادهم من الوباء المنتشر.

وعي قيادة المملكة بخطورة الوباء
من جهته وصف مدير كلية دار القرآن والحديث بباكستان الشيخ محمد أنس عبدالرحمن القرار بالحكيم والمأجور شرعا، الذي يعكس الحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، ويدل على وعي قيادة المملكة بخطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار اعتبارا لهذا الوباء الذي يهدد أرواح الناس في كل مكان، استنادا للقاعدة الفقهية “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”.

درء المفاسد
وأشاد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين بالفلبين الشيخ عبدالهادي بن الشهيد غوماندر، بالقرار الذي وصفه بالسديد المعتدل المتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية والسنة النبوية والفطرة السليمة ومع العقول الرشيدة وذلك متوافق مع توصيات الأنظمة الصحية العالمية للحد من انتشار هذا الوباء.

من جانبه أيّد الأمين العام لمنظمة إنسان العالمية للتنمية البشرية بالسودان الشيخ إبراهيم عبدالحميد محمد قرار المملكة بوصفه موافقاً لقاعدة الشريعة من جهات أن فيه تطبيق لقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وقاعدة أخف الضررين فإن الناظر ربما يرى تعطيل شعيرة الحج لكن هذا القرار فيه مراعاة لأخف الضررين كما فيه رعاية للأنفس وحماية لمصالحها.
بدوره قال رئيس المنظمة الإسلامية للجنوب الأفريقي بجنوب أفريقيا الشيخ عمران أساني إن القرار استند على نصوص الشريعة في وجوب حفظ البلد الحرام عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم “لايورد ممرض على مصح” كما أن في هذا القرار حفظ للنفوس وهي من الضروريات الخمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *