الدولية

العالم يعري إيران.. وأمريكا تصمم على حظرها

البلاد – رضا سلامة

انكشف ظهر إيران الذي تحاول تغطيته بتهديداتها المستمرة للعالم بأنها “سترد بشكل حازم”، حال تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض عليها، غير أن الولايات المتحدة لا تأبه بهذه التهديدات معتبرة أنها جوفاء، مصممة على فرض المزيد من العقوبات على نظام الملالي الذي ينتهك القوانين ويرعى الإرهاب.
وفي خضم تهديدات الرئيس الإيراني روحاني بأن طهران لن تتسامح أمريكا إذ قامت بإلحاق ضرر سياسي بالاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه “يجب التصدي لتهديد إيران للأمن والسلم الدوليين”، مشيرا إلى أن مجلس الأمن أمامه مسؤولية لحماية الأمن القومي لدول تهددها طهران، منوها إلى أن إيران ستستغل أي رفع لقرار حظر التسلح لدعم حزب الله والحوثيين”، مطالبا الأمم المتحدة بتمديد حظر التسلح على طهران.

وتواصلت الجهود الأمريكية خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، لتمديد حظر الأسلحة على إيران، في ضوء تقارير وتوثيقات جديدة تؤكد ضلوع طهران في استهداف منشآت مدنية سعودية أواخر 2019، ما جعل “أدلة العدوان” على المملكة ودول المنطقة تحاصر إيران من كل اتجاه، باعتبارها الداعم للمليشيات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وقال بومبيو موجها حديثه لأعضاء مجلس الأمن: “إذا فشلتم في تمديد الحظر، فسوف تشتري إيران أسلحة متطورة من روسيا، وتهدد استقرار المنطقة العربية”.
وطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي، أثناء اجتماعهم الافتراضي عبر الفيديو، إيران بالالتزام بالاتفاق النووي والامتثال لـ”الخطوات التي يطلبها مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية” في عمليات التفتيش على مراكز إيران النووية.

وعلى الرغم من تباين مواقف بعض أعضاء المجلس تجاه إيران، خاصة روسيا والصين، لكنهم جميعا طالبوا بضرورة تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أما مندوبو الترويكا الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي، فقد أيدوا الآراء التي عبرت عن أهمية الاتفاق وضرورة الحفاظ عليه، لكنهم في المقابل لفتوا إلى أن “طهران تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأنها ليس لديها حرية للصحافة أو للتجمع”، مشيرين إلى الأدلة على “ضلوع إيران في الهجمات على المنشآت النفطية في بحر عمان، والتي نفذها فيلق القدس التابع للحرس الثوري”.

وكانت الأمم المتحدة أكدت، أمس الأول، أن الصواريخ التي استهدفت السعودية في 2019 مشابهة لتلك التي تصنعها إيران. وأعلنت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، أنه تمت مصادرة أسلحة وصواريخ حرارية مصدرها إيران وصلت إلى الأراضي اليمنية، مشيرة إلى أن طهران تواصل خرق قرار حظر توريد السلاح. وأضافت أن بعض العناصر المستخدمة في صواريخ الكروز والباليستية التي استهدفت السعودية في نهاية 2019، تم تصديرها في 2016 و2018 من إيران لليمن، وقالت إن المعلومات الرقمية للصواريخ مطابقة لما تصنعه إيران، منوهة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد هذه المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *